كتبت – شيماء شعبان
شهدت الأشهر الأخيرة ظهور متحورات جديدة من فيروس كورونا، كان أبرزها متحور XEC الذي لفت الأنظار عالميًا بسبب قدرته على الانتشار السريع والتهرب من المناعة المكتسبة. يأتي هذا في إطار استمرار الفيروس بالتطور بهدف الحفاظ على بقائه والتكيف مع المناعة البشرية واللقاحات.
أبرز المتحورات الأخيرة
1- متحور xec
يُعتقد أنه ناتج عن اندماج بين متغيرين فرعيين من أوميكرون، ما أكسبه قدرة أكبر على الانتشار. ظهر لأول مرة في ألمانيا وانتشر في 29 دولة حتى الآن، وتكون أعراضه تقليدية، منها الطفح الجلدي، التهاب الملتحمة، وآلام عضلية غير اعتيادية، ولم يتم إثبات أن المتحور أكثر شدة، لكنه يظهر مقاومة للقاحات الموجودة، ما يتطلب تحديث اللقاحات الحالية.
2- متحور FL.1.5.1 “إيريس”
وقد انتشر في مناطق واسعة، خاصة الولايات المتحدة وأوروبا، ويتميز بقدرته العالية على التهرب من المناعة، ولا تختلف كثيرًا عن الأعراض التقليدية لفيروس كورونا، لكن انتشار الأعراض التنفسية أكثر وضوحًا .
3- BA.2.86 “بيرولا”
وهذا المتحور يتميز بتغيرات جينية كثيرة مقارنة بالسلالات السابقة، مما أثار مخاوف بشأن فاعلية اللقاحات، وعلى الرغم من انتشاره المحدود حتى الآن، يراقبه العلماء بسبب قدرته المحتملة على الانتشار السريع .
غير مثير للقلق
ويقول الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، لـ”بوابة الأهرام”: أن المتحور xec ليس بجديد وهو موجد بالفعل منذ أغسطس الماضي، ولكن طبقا للإحصائيات يعد kn1 أقوى متحور خلال الفترة الماضية يليه xec.
ويؤكد عنان عن عدم وجود هذا الشهر متحور مقلق ولكن هناك متحورين ذو اهتمام وتحت المراقبة، مضيفًا أن أعراضه هي نفس الأعراض
التوقعات المستقبلية
ويوضح أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، أن المنظمات الصحية تؤكد أن الفيروس سيستمر في التحور، ما يتطلب تعاونًا دوليًا مستمرًا لتحسين أنظمة الرصد الوبائي وتطوير علاجات ولقاحات أكثر فعالية، مؤكدًا على أن الوقاية والوعي هما السلاح الأقوى في مواجهة هذه المتحورات، خاصة في ظل غموض خصائصها وتأثيراتها المحتملة.