دار العرائس/ العربية
4 فبراير 2025
يبدو أن انتشار الحصبة في المغرب أخذ منحى جديدا بعد إعلانه رسميا كوباء اجتاح البلاد.
فقد شرعت وزارة التربية في اتخاذ إجراءات صارمة لمحاربة الوباء بعدما استفحل في أوساط المدارس على الخصوص، وسط مخاوف من تحول المؤسسات التربوية إلى بؤر وبائية، فيما يعزف بعض الأهالي عن تلقيح أطفالهم، رغم الجهود الحثيثة لوزارة الصحة. إذ أطلقت الوزارة حملة تلقيح استدراكية وجندت طواقمها في المراكز الصحية لتكون رهن إشارة المقبلين على التلقيح.
فيما تجددت مخاوف المواطنين من العودة إلى اتخاذ الإجراءات الاحترازية مثلما حدث خلال فترة جائحة كورونا.
فهل يفرض الحجر الصحي لا سيما أنه لا حديث في البلاد اليوم سوى عن وباء الحصبة المنتشر بشكل واسع. حيث سجلت آخر الإحصائيات على لسان مدير مديرية علم الأوبئة بوزارة الصحة، محمد اليوبي، ما يقارب 20 ألف حالة في أوساط مختلف الفئات العمرية.
فيما أشارت أرقام رسمية أن عدد الوفيات سجل 120 حالة منذ سبتمبر من سنة 2023.
إجراءات صارمة
إلى ذلك، أمرت وزارة التربية بتطبيق إجراءات صارمة للحد من انتشار الوباء، في الوسط المدرسي، ووجهت مديري المؤسسات التعليمية على اليقظة وعدم التساهل في مواجهة أي طارئ يخص الإصابات الناجمة عن الداء المعروف شعبيا بـ “بوحمرون”.
كما قرر الوزير محمد برادة، استبعاد التلاميذ الذين امتنع آباؤهم عن تلقيحهم، في حالة ظهور حالات المرض في المدارس، وذلك بغرض حمايتهم من العدوى”.
طلاب مدارس في المغرب (آيستوك)
كذلك طلب من المؤسسات التعليمية التي تشكل بؤرا وبائية، الإغلاق، وذلك تطبيقا للإجراءات الاحترازية، بتوصيات من المصالح المعنية لوزارة الصحة المكلفة بمهمة تقدير درجة خطورة الحالة واستعجالها. وأكد ضرورة القيام بالترتيبات اللازمة للاستفادة من التعلم عن بعد بدلا من الحضوري، كإجراء وقائي.
الآباء يرفضون إغلاق المدارس
في السياق، أوضح نور الدين عكوري، رئيس فيدرالية جمعيات آباء و أولياء التلاميذ، أنه بعد انتشار الحصبة في المدارس، صار من اللازم إجراء تدخل سريع من قبل جميع المعنيين، على رأسهم وزارة الصحة والتربية لمحاصرة هذا الوباء
كما رأى في تصريحات للعربية.نت/الحدث.نت أن “الإجراءات المتخذة، لابد أن تكون على مستوى المؤسسات التعليمية التي تمكن من محاصرة الوباء ومعرفة الأشخاص المصابين، وبالتالي، لا بد من التتبع عن طريق الدفتر الصحي للتلميذ من طرف فرق وزارة الصحة، ثم فرض اعتكاف التلاميذ داحل منازلهم، و وسط أسرهم لمتابعة حالاتهم عن قرب”.