إسرائيل تبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة.. وتوفد فريقاً للقاهرة

دار العرائس / العربية
الإثنين 18شعبان 1446ه
الموافق 17 فبراير 2025

تعقد إسرائيل اجتماعاً لمجلسها الوزاري الأمني المصغر اليوم الاثنين، بالتزامن مع إرسال مفاوضين إلى القاهرة لإجراء نقاشات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بعد محادثات أجراها وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في تل أبيب وغداة عملية التبادل السادسة لمحتجزين إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين ضمن اتفاق و

وقف النار.
وأظهر روبيو، الذي يتوجه اليوم الاثنين إلى السعودية، جبهة موحدة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وشدد روبيو على أنه “لا يمكن لحماس أن تبقى قوة عسكرية أو حكومية (…) يجب القضاء عليها”.

من جهته، هدد نتنياهو بـ”فتح أبواب الجحيم” على حماس و”إنهاء المهمة” بشأن إيران الداعمة للحركة الفلسطينية.
بدأ تنفيذ اتفاق وقف النار في 19 يناير بعد حرب مدمّرة استمرّت 15 شهرا في قطاع غزة، عقب هجوم غير مسبوق نفذته حماس على أراضي إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

وفي تكرار لتصريحات أدلى بها الرئيس الأميركي، أكد نتنياهو بعد اجتماعه مع روبيو أنّ إسرائيل ستفتح “أبواب الجحيم” في غزة “إذا لم يتم تحرير جميع رهائننا”.

وكادت الهدنة أن تنهار قبل أيام قليلة بعد أن هددت حماس بتعليق إطلاق سراح المحتجزين وتلويح إسرائيل باستئناف الحرب، وسط تبادل الجانبين الاتهامات بانتهاك الاتفاق.

لكن بعد جهود بذلها الوسطاء القطريون والمصريون، أطلقت حماس السبت سراح ثلاثة محتجزين إسرائيليين وأفرجت إسرائيل عن 369 معتقلا فلسطينيا.

“انتهاك خطير”
ومن بين 251 شخصا خطفوا خلال هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، ما زال 70 محتجزا في غزة، 35 منهم لقوا حتفهم، وفق الجيش الإسرائيلي.
منذ بدء المرحلة الأولى من الهدنة التي يفترض أن تنتهي في الأول من مارس، أطلِق سراح 19 محتجزا إسرائيليا و1134 معتقلا فلسطينيا.

ووفق الاتفاق، يتمّ خلال هذه المرحلة إطلاق سراح 33 محتجزا في غزة في مقابل 1900 معتقل فلسطيني في سجون إسرائيل.
كما يجب على إسرائيل التي تفرض حصارا شاملا على قطاع غزة منذ بدء الحرب، أن تسمح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية خلال المرحلة نفسها، وفق بنود الاتفاق.

ويفترض أن تشهد المرحلة الثانية من الاتفاق إطلاق سراح جميع المحتجزين الأحياء وإنهاء الحرب. أما المرحلة الثالثة والأخيرة فستُخصص لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولا.

لكن في مؤشر إلى هشاشة الهدنة، اتهمت حماس إسرائيل الأحد بارتكاب “انتهاك خطير” بعد غارة أدت إلى مقتل ثلاثة من رجال الشرطة في غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف “مسلحين”.
وتتهم الحركة الفلسطينية إسرائيل أيضا بمنع إدخال المنازل المتنقلة ومعدات إزالة الأنقاض إلى قطاع غزة المدمر.

Exit mobile version