بمناسبة العيد الوطني الرابع والستين وذكرى يوم التحرير الرابع والثلاثين لبلدنا الغالي الكويت، أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، حفظهما اللّٰه ورعاهما، وإلى سمو الشيخ أحمد عبد اللّٰه الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء والشعب الكويتي الكريم.
إن احتفالاتنا الوطنية هي تجديد للولاء والوفاء للكويت وقيادتها، والعمل بكل الطاقات لمواصلة مسيرة النهضة في جميع المجالات، لصنع وطن المستقبل وبذل الغالي والنفيس لخدمة أمنها واستقرارها.
عيدنا اليوم والدائم هو الوطن، كويت السلم والسلام رمز الإنسانية والعطاء، هي درة الخليج ودار الأصالة، مستذكرين تضحيات الآباء والأجداد وشهدائنا الأبرار في جعل الكويت دولة المؤسسات والقانون واحة للأمن والأمان.
ولا شك أن الكويت مصدر اعتزازنا وفخرنا ونحن أملها وحلمها، وأن تلاحمنا عماد استقرارها ومستقبلها الذي يجمعنا كأسرة واحدة بقيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه اللّٰه ورعاه، وبفضل سياساته الحكيمة، فنحن ماضون بكل عزيمة وإصرار لتعزيز الإنجازات في جميع الميادين لتحقيق طموحات وتطلعات قيادتنا وشعبنا لرفع راية دولة الكويت عالية في مصاف الدول المتقدمة.
وأنتهز هذه الفرصة لأجدد شكري وتقديري لأبناءنا وبناتنا الطلبة الدارسين في مملكة البحرين الذين يتجاوز عددهم 1100 طالبا وطالبة، لما يقدمونه من أداء دراسي متميز، متحلين بروح المسؤولية والإلتزام وممثلين لبلادهم خير تمثيل، فهم خير سفراء لوطنهم ومستقبل الكويت النابض، ولا يفوتني أن أثني وأشيد بدور الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والقطاع الخاص الكويتي في تعزيز الشراكة التنموية في مملكة البحرين بإدارة استثمارات تزيد عن أكثر من 60 مليار دولار التي اتسمت بالإستدامة والمهنية والإقتدار.
مجددين معاً الذاكرة بالموقف الثابت الأصيل لمملكة البحرين قيادةً وشعباً، وقوفها بجانب الحق الكويتي إبان الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت عام 1990، واستضافة أهل الكويت بكل حفاوة استقبال وكرم ضيافة، ومشاركة قوات دفاع البحرين في عملية تحرير دولة الكويت عام 1991، وهذا يعكس ما تتمتع به عمق العلاقات التاريخية الأخوية المتينة والشراكة الاستراتيجية المتجددة في التعاون والبناء بين البلدين، والتي تزداد كل يوم متانة في كافة الأصعدة، فالكويت والبحرين جسدان في قلب واحد، في ظل التوجيهات السامية من لدن حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظهما اللّٰه ورعاهما.
سائلاً المولى عز وجل أن يديم على دولة الكويت ومملكة البحرين والبيت الخليجي نعمة الأمن والأمان والتقدم والازدهار في ظل قيادتنا الرشيدة.
بقلم: ثامر جابر الأحمد الصباح
سفير دولة الكويت