ًبمناسبة يوم المرأة العالمي… إنتهاكات ضد النساء أمام المجتمع الدولي!

ًبمناسبة يوم المرأة العالمي… إنتهاكات ضد النساء أمام المجتمع الدولي!

 

كتبت / إنتصار زربة

أحتفلت نساء العالم اليوم الجمعة الموافق 8 مارس بيوم المرأة العالمي، فمنذ عام 1945 أصبح ميثاق الأمم المتحدة أول وثيقة دولية تؤكد مبدأ المساواة بين النساء والرجال. وأحتفلت الأمم المتحدة بأول يوم دولي رسمي للمرأة في 8 آذار / مارس خلال السنة الدولية للمرأة في عام 1975.

ويعد (8 آذار/مارس) مناسبة تحتفل بها المجموعات النسائية في العالم. وُيحتفل أيضا بهذا اليوم في الأمم المتحدة، وقررت بلدان عديدة اعتباره يوم عيد وطني.

الا ان البدايات الأولى ترجع في فبراير 1909، تم وضع أسس يوم المرأة العالمي في شكل “يوم المرأة” نظرًا للإضراب الكبير الذي نفذه عمال ملابس مدينة نيويورك من أجل الحصول على أجور أفضل وساعات عمل أقل وظروف عمل محسنة وحقوق الاقتراع. كان يومًا وطنيًا محددًا في الولايات المتحدة في الأصل، ثم تحولت الفكرة بسرعة إلى النطاق الدولي.

ولم يتخذ الأمر طابعا رسميا قبل إضراب جرى تنظيمه في زمن الحرب وتحديدا في عام 1917، عندما طالبت نساء روسيات بـ “الخبز والسلام”– ومع دخول ذلك الإضراب يومه الرابع، اضطرت الدولة إلى الإذعان لمطالب هؤلاء النسوة المضربات، كما أقرّت لهن الحكومة بالحق في التصويت.

لذلك في 8 مارس من كل عام “اليوم العالمي للمرأة”، وفي هذا اليوم تنظم الفعاليات والأحداث حول العالم تكريما لإنجازات المرأة، ورفع الوعي السياسي والاجتماعي بقضاياها. وتخرج في العديد من المدن مسيرات وتجمعات ومظاهرات، وتمتلئ الشوارع في بعض هذه المدن باللون الأرجواني الذي يرتبط بحقوق المرأة.

وياتي احتفال نساء العالم بهذا اليوم في ظل المعاناة التي تعيشها في عدد من دول العالم. حيث تتعرض للانتهاكات منها نساء فلسطينيات.
وذلك من خلال متابعتنا للأحداث، فانا النساء في فلسطين الشقيقة يتعرضنا للإنتهاكات من خلال إعتقالهن وتعرضهن للتعذيب والإغتصاب في سجون الإحتلال الإسرائيلي إلى جانب الترويع والقتل والتجويع والتشريد أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي يجرم انتهاك حقوق الإنسان ! وهذا لايقل شأنا عن أي دولة تقع تحت وطأة الحروب.

وتعاني بعض النساءحتى في اليمن من سياسة القمع والتهديد والاغتصاب والقتل جراء الحرب والإعمال الإنتقامية ضد النساء باعتبارها جزء لايتجزء من هذا الوطن وكجزء من الإذلال وجزء من الحرب. ولم تسلم بعض النساء من الإذى بغض النظر عن ممارستها المهنية أو السياسية أو ناشطات حقوقيات او صحفيات. حتى وإن كانت طفلة يتم تعذيبها أو حتى قتلها بدم بارد. ليس هذا فحسب ففي اليمن يخرجنا بعض النساء يشحتنا بأطفالهن وماخفي كان أعظم!

بعض النساء في اليمن لاتجد مكانتها في كافة المجالات التي تستحقها ؛ بل وقد تعامل باستحقار في الحصول على حقوقها التي كفلها لها الدستور . ونشاهدها اليوم تبحث عن الماء في طابور الصباح الباكر من أجل أبناءها . إلى جانب الحياة الإقتصادية التي تعيشها بعض النساء ولاتجد من يلتفت لها . وأن كانت هي والمجتمع على حد سواء، إلا أنها لن تكون أحسن حال منه. نعم هذا إنتقاص من حقها بالعيش الحياة الكريمة.

وتتعرض بعض النساء للعنف الجسدي والنفسي وغيره ، حيث تشير التقديرات
إلى أن 736 مليون امرأة على مستوى العالم —أي واحدة من كل ثلاث نساء تقريبا— وقعن ضحايا للعنف الجسدي و/أو الجنسي مرة واحدة على الأقل في حياتهن. وهذه آفة تفاقمت في بيئات مختلفة.

إننا اليوم نستنكر مايحصل لها سواء في اليمن أو في فلسطين أو غيرها من الدول. لان الإسلام جاء وأعطاها حقوقها وكفلها ورفعها في أحسن منزله. ثم جاءت المواثيق الدولية. والزمت الدول الموقعه عدم تجاوزها، كونه انتهاك صارخ للحقوق الإنسانية. والمرأة خلقها الله سبحانه وتعالى واعطاءها منزلة عظيمة فهي الأم والزوحة والأخت والبنت. ولقد ساواها الإسلام مع الرجل.

إنها مع شريكها الرجل ولدت عظماء وأنجزت مهام وأعمال يشار اليها بالبنان. فهي شريك. في البناء والتطور. ولايمكن انكار دورها في الحياة. وأسست دول ولها مكانة مرموقة في العالم. فشكرا لكل من وقف بحانبها على الخير وناصرها على العطاء. وكل عام والمرأة بكل خير.

Exit mobile version