مهرجان قميح يختتم فعالياته بالتاكيد على ان حب الوطن يكمن بالانتماء لمبادئه وقيمه.

مهرجان قميح يختتم فعالياته بالتاكيد على ان حب الوطن يكمن بالانتماء لمبادئه وقيمه.

كتب / أياد غانم.

اختتمت فعاليات المهرجان السنوي الاول (الوفاء لقميح ) الذي نظمه خريجي الزمن الجميل من المدرسة تحت شعار : (وفاء الابناء للاباء  ) لتكريم الرواد الاوائل من المنتسبين لمدرسة البدو الرحل قميح في الادارة العسكرية ، والتربوية ، والموظفين ، والعمال ، وكافة الكوادر ، والموظفين بمهرجان تكريمي احتضنته صباح اليوم ساحة مسرح مدرسة الشهيد قميح بحضور طلاب ، ومعلمين ، ومعلمات وكوادر من رواد ذلك الزمن ، وشخصيات في المجلس الانتقالي ، والسلطة المحلية ، وضيوف ، ودكاترة توافدوا للمشاركة في هذا الاحتفال التكريمي، حذث القيت فيه الكلمات ، وتخللته الفقرات المتنوعة بالانشاد ، والقصائد ، والاغاني الوطنية ، والتي صدحت جميعها بما نبضت به القلوب للتعبير عن عظمة اللحظة بأروع ما تجود به السنتهم من عذب الكلام ودرره المنتقاة لوصف عظمة الحدث و أهمية المناسبة .

لقد كان مسك ختام فعاليات زيارة الوفاء ومهرجان قميح صباح هذا اليوم المتميز توزيع الدروع ، والشهادات التقديرية ، واهم ما حملته هذه المناسبة من خلال ما تناولته كافة فقرات هذه الزيارة والمهرجان التاكيد على حقيقية مدى حب ، وانتماء الجنوبيين لوطنهم ، وهويته وقيمه ، واعطت رسائل عدة ابرزها بان حب الوطن لن يكون الا بحقيقة الانتماء له ، ومواجهة التحديات التي تكاد ان تقف امام الانتصار لتلك القيم ، والمبادئ الوطنية التي يدافع عنها شعب الجنوب عبر المجلس الانتقالي الجنوبي ، ويقدم التضحيات لتحقيقها ، والدفاع عن تلك القيم التي تفوح منها اصالة الصدق ، وعظيم الوفاء والعزة ، والكرامة ، وسموا المكانة لشعب الجنوب ، ورقي ثقافته ، و نموذجية هويته ، وعظمة تاريخه الضارب بجذوره اعماق الارض الجنوبية ، والتي ترسخت في وجدان اجيال ذلك الزمن ، والاجيال اللاحقة ، وسيظلون متمسكين بها ويدافعون عنها جيلا بعد جيل ، الوفاء لقميح وفاء للجنوب .

وكان خريجي طلاب مدرسة مدرسة البدو الرحال قميح قد اطلقوا مبادرة لترتيب زيارة الى مدرسة قميح ، وتنظيم مهرجان تكريمي للرواد الاوائل من المنتسبين للمدرسة ممن عملوا في الحقل العسكري ، والتربوي ، وكافة الكوادر ، والاداريين ، والموظفين والعمال ، وبدات المبادرة لا اولئك الطلاب الخريجين الذين غادروا المدرسة لاكثر من ثلاثين عام من ابناء الضالع ويافع وردفان من خلال تاسيس ملتقى خريجي طلاب مدرسة البدو الرحل قميح عبر وسيلة التواصل الاجتماعي الواتس اب ، وتم تشكيل لجنة تحضيرية للاعداد ، والتحضير ، والترتيب لهذه الزيارة ، والمهرجان التكريمي الذي ياتي تعبيرا عن عميق الاحساس بمعاني الوفاء ، واصالة الانتماء للقيم الوطنية ، والثورية النبيلة التي غرستها قداسة ، وعراقة دولة الجنوب في نفوس ذلك الجيل .

عرس تاريخي شهدته ساحة مدرسة البدو الرحل قميح بكرش منذ ظهر امس بعد توافد الطلاب من الخريجين من مديريات ، ومحافظات جنوبية عدة، حيث التقى الطلاب ببعضهم ، وبمعلميهم بعد فراق لزمن طويل ، لحظات اختلطت فيها دموع الفرح والحزن ، لقد عاد جيل ذلك الزمن بذكريات الزمن معهم بعد ان طلت أقدامهم على ساحة مدرسة البدو الرحل قميح لرد الجميل للمدرسة الام ومن كان لهم بالغ الأثر فيما وصلوا إليه اليوم .

اجتمع الاحبة في صورة تحكي لنا ذكريات اختلطت فيها مشاعر الفرح والحزن بعد وداع لزمن طويل، تكسوا وجوههم الفرح بلقائهم ببعضهم ، ويخيم عليهم الحزن حين تعود بهم الذاكرة لتلك الايام التي قضاها الجميع بهذه المدرسة ، واستذكارهم لكل لحظة عاشوها بين جدرانها ، ومشاهدتهم لها اليوم ، وهي لم يبقى منها غير اطلال نتيجة الدمار التي حل بها بعد ان حلت كارثة حرب صيف 94 م.

لحظات لا تختصرها الكلمات ولا تترجمها الاحرف تولدت لحظة استقبال اللجنة التحضيرية للطلاب الذين قدموا بوفود من مناطق عدة منذ ظهر امس حيث شهدت فترة ما بعد الظهيرة كلمات ترحيبية ً، ومداخلات عدة معبرة عن عظمة الحدث التاريخي وما قدمته المدرسة الام قميح الولادة بالرجال الذين بات طلابها اليوم في مراتب مختلفة منهم المهندس والكادر العسكري ، والقيادي السياسي ، وفي حقل الطب ، والهندسة ، والطيران ، والوزارات وغيرها ، وتناولت بالمناسبة من فعاليات اليوم الاول تنظيم مباراة جرت عصر امس بين فريق لجيل الزمن الجميل ، وفريق من الشباب الصاعد لابناء كرش ، وفاز فيها فريق الزمن الجميل على فريق شباب كرش بثلاثة اهداف مقابل هدفين .

كما تخللت فعاليات المساء تنظيم حفلا خطابيا وفنيا رائعا على ساحة مسرح مدرسة الشهيد قميح احياها نخبة من الطلاب الخريجين الموهوبين الفنانين وهم عبدالناصر السعدي ، الجبيري ، عدنان عميران والذين صدحت اصواتهم بعظيم ذكريات الفن الجنوبي الاصيل للزمن الجميل، كما تخللت الامسية القصائد الشعرية التي عبرت عن السعادة ، والبهجة بالمناسبة للشاعراء ابو سالم الجحربي ، و فهمي محمد صالح ، ومرشد النمي .

شكرا لكل من حضر كلا باسمه وصفته ، والمشاركين والاخوة في اللجنة التحضيرية للمهرجان من ابناء الضالع ويافع وردفان الذي عكفوا اشهر لانجاح هذا الحدث التاريخي ، وللجنة التنظيمية المستقبلة للوفود القادمة ، والمشاركة في تنظيم هذه الزيارة ، والمهرجان لقد عكستم حقيقة حبكم ، ووفائكم لتلك المبادئ ، والقيم الاصيلة التي تشربتموها من هذا المنهل ، والصرح العلمي العظيم ، والمعذرة عن عدم تمكنا للمشاركة في المهرجان الذي تزامن مع ارتباطنا بالتزامات لم تتيح لنا فرصة القدوم لمشاركتكم بهذا اليوم العظيم الذي كنا مع دعم انجاحه منذ تاسيس الملتقى ومرورا بتشكيل اللجنة التحضيرية العامة والتنظيمية المستقبلة .

Exit mobile version