الضرورات تبيح المحظورات

الضرورات تبيح المحظورات

كتب احمد الحاج ديان

بركان السياسة لايتوقف عند نقطه معينه من الجمود الفكري…ويبقى حبيس الصراعات الماضيه ولهذا لابد من انتاج افكار وعقول تواكب متغيرات المناخ السياسي والتألقم مع ماتقتضيه المرحله والتفاعل الإيجابي …بالرغم من جراحات الماضي المؤلمة…ولن تتوقف في دائرة العزله إلى مالا نهايه ونبقى نتقوقع بين حيطانها ونظل نقلب صفحات التأريخ ونعود إلى نقطة البدايه في نفس الدائره المظلمه من الجمود السياسي.

نهاية المقدمة**

الخطوة الجباره التي أقدم عليها المجلس الانتقالي التقارب مع الخصوم وما تمخض عنها ولسنا بصدد التنبؤ عما دار في ذلك اللقاء …لكنها خطوة تعد ضربه وهجمه مرتده في شباك الخصم وحدث سياسي له تداعياته في مرمى مهندسي الحلول المتجزئه التي استثنت القوى الحيه عن دائرة عملية السلام وفي المقدمة قضية الجنوب.

السياسة هي فن الممكن ليس هناك تحالفات دائمه والعكس صحيح وفي معمعان التحولات لابد من السير بخطى سريعه تواكب ظروف المرحله وتقلبات المناخ السياسي وقراءته قراءه صحيحه بعيدا عن التشنجات وعصبية القرار والتمرس خلف صراعات الماضي ….وهذا لايعني الانفتاح والمرونه في القضايا المطروحه للنقاش والحوار …فهناك قضيه محورية وأساسية وأم القضايا التي لايمكن الأخذ والرد فيها .
قضية الجنوب واستعادة دولته أن تكون بداية درجات السلم في نجاح أي حوارات أو مفاوضات لتقريب وجهات النظر في المسائل المتعلقة في الشأن اليمني ….اوفي مايتعلق في توحيد الرؤى المشتركه بين مختلف الأطراف المناوئة للحوثي اذا ما خلصت النوايا.

الانتقالي في كل هكذا وضع من التجاذبات والمنعطفات عليه الانفتاح على القوى الجنوبيه السياسيه والمدنيه لتوسيع دائرة التحالفات ولاضير أن أبدى مرونه وتنازلات لكنها بشروط مقرونه بالثوابت الوطنيه سواءا مع القوى الشماليهة أو القوى الجنوبية.

فالانتقالي يحمل قضية عادلة ومفوض شعبيا لايمكنه أن يحيد عنها …ومن أراد اللعب على سيموفنية السياسة الانتقالية فالمسرح أمامه ومن أراد غير ذلك وخصوصا في الداخل الجنوبي عليه أن يراجع حساباته ولا يعتقد أن المسرح الجنوبي يتسع للرقص على مختلف مقامات الموسيقى وهناك خطوط حمراء لايسمح الاقتراب منها.
رساله للداخل قبل الخارج

انتهى

Exit mobile version