العميد علي محمد الكود… مسؤول يؤدي مهامه بهدوء ونجاح

كتب / بشير الهدياني.
عندما نكتب عن أشخاص مثل العميد علي محمد الكود، فإننا لا نكتب من باب المجاملة أو التزيين، بل لأننا رأينا على الواقع ما يستحق أن يُقال عنه، الرجل يشغل موقع مدير دائرة الإمداد والتموين بوزارة الدفاع، وهو منصب حساس يتطلب دقة في الإدارة، وقدرة على التصرف في الظروف المعقدة، والأهم: فهم حقيقي لطبيعة العمل ومراحله.
العميد الكود ليس جديدًا على هذا المجال، بل يستند على خبرة طويلة راكمها عبر سنوات، ولهذا ترى أن ما يقوم به في عمله يأتي بسلاسة، وبعيدًا عن الفوضى أو التخبط،في كل موقف واجه الإدارة، كان يعرف كيف يتصرف، وكيف يدير الأمور، ويُخرجها بأقل الخسائر، إن لم يكن بأفضل نتيجة.
ومن أبرز ما يُحسب له أنه لا يعمل بشكل فردي ولا يتعامل بغرور المنصب، بل يتعاون مع الآخرين، ويعطي كل ذي حق حقه. يُقدّر جهود من يعملون معه، ويقف إلى جانب من يرى أنهم مخلصون في عملهم،وهذه صفة مهمة نادرًا ما نجدها لدى من يشغلون مواقع تنفيذية اليوم.
منذ ما بعد الحرب وحتى الآن، بذل جهودًا كبيرة في تحسين أوضاع القاعدة الإدارية، سواء من حيث إعادة تأهيل بعض الخدمات المتوقفة، أو المضي في تنفيذ مشاريع جديدة، وكل ذلك تحت إشراف ومتابعة معالي وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، الذي يقدّر هذا الجهد ويعرف قيمة من يعمل بإخلاص في الميدان.
ما يلفت الانتباه أكثر، أن العميد الكود لا يظهر كثيرًا، ولا يتحدث عن نفسه، لكنه حاضر بأفعاله، وبالأثر الذي يتركه عمله. رأيت بعيني الكثير من الخطوات التي تحققت، ومن المشاريع التي تمت بهدوء دون ضجيج، وكنت على يقين أن هناك من يتحرك في الخلفية بصدق وإصرار.
لذلك، فإن الحديث عنه اليوم هو حديث عن رجل مسؤول يعمل، لا يتعالى، لا يتهرب، ولا يُحمّل غيره ما عليه،وهذه شهادة أقولها بحق، بعيدًا عن التطبيل، وبالاستناد إلى ما رأيته ولمسته بنفسي
وفي الأخير،
ما نقوله عن العميد علي محمد الكود ليس ترويجًا لأحد، بل هو شهادة نابعة من واقع وتجربة،هناك من يعمل بصمت، ويترك أثره من دون أن يطلب شيئًا، وهذا ما يجب أن يُقال ويُسجل،فحين نجد من يتحمل المسؤولية بصدق، في زمن قلّ فيه هذا النوع من الرجال، فإن أقل ما يمكن فعله هو قول كلمة حق فيه.