كيف تتعامل مع ألم الأذن عند الأطفال بخطوات آمنة وفعالة؟

كتبت مروة محمود الياس
الجمعة، 15 أغسطس 2025م
عندما يستيقظ الطفل فى منتصف الليل باكيًا وهو يمسك بأذنه، يشعر الأهل بالارتباك والقلق، خصوصًا إذا كان الصغير لا يستطيع التعبير عن ما يزعجه.
وجع الأذن عند الأطفال ليس أمرًا نادرًا، لكنه قد يكون مزعجًا جدًا ويؤثر على نومهم وراحتهم وحتى شهيتهم للطعام، ومن المهم أن يعرف الوالدان كيف يميّزان بين الحالات البسيطة وتلك التى تحتاج إلى تدخل عاجل من الطبيب، هذا ما وضحه تقرير نشر في موقع Narayana health.
فهم طبيعة ألم الأذن عند الأطفال ومعرفة الخطوات الصحيحة للتعامل معه يساعد على تقليل المضاعفات وتوفير الراحة السريعة للصغير، التوازن بين الإسعافات المنزلية واللجوء للطبيب في الوقت المناسب هو السر في حماية صحة أذن طفلك.
لماذا يشعر الأطفال بألم في الأذن؟
الأذن جزء حساس للغاية، وتتعرض بسهولة لعدد من المشاكل التي تسبب الألم، منها:
1. العدوى البكتيرية أو الفيروسية في الأذن الوسطى، والتي قد تأتي بعد إصابة الطفل بالزكام أو التهاب الحلق، حيث تؤدي السوائل المتجمعة خلف طبلة الأذن إلى ضغط يسبب الألم.
2. التهيج أو الالتهاب في الأذن الخارجية نتيجة دخول الماء أثناء السباحة أو الاستحمام، أو بسبب استخدام أدوات غير مناسبة لتنظيف الأذن.
3. مشكلات غير مرتبطة بالأذن مباشرة، مثل ألم الأسنان أو التهاب اللوزتين، حيث يمكن أن ينتقل الإحساس بالألم إلى الأذن عبر الأعصاب المشتركة.
4. إصابات طفيفة، مثل ضربة أثناء اللعب أو إدخال جسم صغير داخل الأذن، وهو أمر شائع عند الأطفال الصغار الفضوليين.
ما العلامات التي تستدعي القلق؟
بعض الأعراض يجب أن تدفعك لطلب المساعدة الطبية فورًا، مثل..
ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل واضح.
استمرار الألم أو زيادته رغم المحاولة في تهدئة الطفل.
خروج صديد أو دم من الأذن.
ضعف السمع أو شعور الطفل بالدوار وفقدان التوازن.
كيف تخفف الألم في المنزل قبل مراجعة الطبيب؟
حاول إبقاء رأس الطفل مرفوعًا قليلًا عند النوم لتقليل الضغط داخل الأذن.
يمكن إعطاؤه مسكنًا مناسبًا بجرعة آمنة يحددها الطبيب أو الصيدلي.
تجنب إدخال أي قطرات أو أعواد أو أدوات داخل الأذن.
امنح الطفل بيئة هادئة ودافئة حتى يشعر بالراحة.
الوقاية خير من العلاج
لحماية أذن طفلك وتقليل فرص إصابتها بالمشكلات:
جفف الأذن جيدًا بعد السباحة أو الاستحمام، ويفضل استخدام منشفة ناعمة بدلًا من أعواد القطن.
عالج نزلات البرد والتهابات الأنف في وقت مبكر حتى لا تمتد العدوى إلى الأذن الوسطى.
راقب الأطفال الصغار أثناء اللعب لمنعهم من إدخال أي أجسام داخل الأذن.
استشر الطبيب بشأن اللقاحات التي تقلل من خطر التهابات الأذن.

