ملفات ساخنة

اليوم العالمي لمكافحة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها 26 يونيو “كسر القيود: الوقاية، والعلاج، والتعافي للجميع”

تقرير/ إنتصار زربة
الخميس 1 محرم 1447ه
الموافق 26 يونيو 2025م

احتفلت دول العالم اليوم الخميس باليوم العالمي لمكافحة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها الذي يصادف يومنا هذا 26 يونيو من كل عام، بموجب قرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 1987، وذلك لرفع مستوى الوعي المجتمعي بخطورة المخدرات وآثارها السلبية على الأفراد والأسر والمجتمعات، وتعزيز جهود الوقاية والعلاج والتأهيل.
وفي هذا التاريخ يتم الاحتقال بلين زيكسيو لإحياء ذكرى تفكيك تجارة الأفيون في هومين تاون، وغوانغدونغ، قبل حرب الأفيون الأولى في الصين.

وتحتفل دول العالم بهذه المناسبة هذا العام تحت شعار “كسر القيود: الوقاية، والعلاج، والتعافي للجميع”، وهو شعار يعكس التزامًا عالميًا بتقديم الرعاية والدعم للأشخاص المتضررين من المخدرات، والتأكيد على أهمية التكافل والتضامن المجتمعي في مواجهة هذه الآفة، من خلال توفير فرص العلاج المتكافئة والسياسات الصحية المبنية على الأدلة والحد من الضرر.

وفي اليوم الدولي لمكافحة إساءة استخدام المخدرات والاتجار غير المشروع بها، الذي يوافق 26 يونيو ، تُسلّط منظمة الصحة العالمية الضوء على الآثار المدمرة لتجارة المخدرات على صحة السكان وعافيتهم.

*أنواع المخدرات*

أنواع المخدرات كثيرة وأشكالها متعددة، وهي خطيرة، سواء ذات المصدر الطبيعي (القات، الأفيون، المورفين، الحشيش، الكوكايين، وغيرها)، أو ذات المصدر الاصطناعي (الهيروين والامفيتامينات وغيرهما)، وأيضًا الحبوب المخدرة والمذيبات الطيارة.

*أخطر أنواع المخدرات*

مخدر الحشيش يستخرج الحشيش من نبات القنب الهندي، وتحديدًا السائل المستخلص من المادة الصمغية بنبات القنب “الراتينج” حيث يجمع من على قمة زهرة النبات والجدار العلوي للأوراق أثناء فترة تزهير النبات.
الماريجوانا
الأفيون
الكوكايين
المورفين
الهيروين
عقاقير الهلوسة

ويصنف تصنيف المخدرات الرقمي إلى واحدة من سبع فئات: مثبطات الجهاز العصبي المركزي، ومنشطات الجهاز العصبي المركزي، والمهلوسات، والمخدرات الانفصالية، والمسكنات المخدرة، والمواد المستنشقة، والقنب .

والمخدرات محرمة لما فيها من مضار للإنسان، وفي الإسلام كل ما هو ضار ويبعد المرء عن دروب التقوى محرم. في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كان الناس يشربون الخمر قبل الإسلام ولكن هذا منعهم من أداء صلواتهم بشكل صحيح وهم سكارى، لذلك حُرّم الخمر.

*قال الله تعالى عن المخدرات:*
– {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}. سورة المائدة، الآية 90.

*تاريخ المخدرات*

أول من اكتشف الخشاش (الأفيون) هم سكان وسط آسيا في الألف السابعة قبل الميلاد ومنها انتشر إلى مناطق العالم المختلفة، وقد عرفه المصريون القدماء في الألف الرابعة قبل الميلاد، وكانوا يستخدمونه علاجاً للأوجاع، وعرفه كذلك السومريون وأطلقوا عليه اسم نبات السعادة، وتحدثت لوحات سومرية يعود تاريخها إلى 3300 ق.

*أكبر تاجر مخدرات في التاريخ*

بابلو إسكوبار بابلو إميليو إسكوبار خافيريا (بالإسبانية: Pablo Emilio Escobar Gaviria)، (1 ديسمبر 1949 – 2 ديسمبر 1993) هو بارون مخدرات وسياسي كولومبي، مؤسس وقائد منظمة كارتل ميديلين الإجرامية.

*عقوبة جنحة المخدرات*

تنص المادة 34 من قانون الإجراءات والمخدرات رقم 182 لسنة 1960 من قانون مكافحة المخدرات وتعديلاته بالسجن المشدد. فقد تفرض على المدانين في قضايا الاتجار بالمخدرات عقوبات بالسجن المشدد تتراوح ما بين 3 سنوات و15 سنة، وتصل العقوبة إلى الإعدام أو المؤبد بالإضافة إلى فرض غرامات مالية كبيرة قد تصل إلى 500,000 جنيه.

*طرق الوقاية من المخدرات*

أفضل وسيلة لمنع الإدمان على المخدرات هي بعدم تناول المخدرات على الإطلاق، واستخدام الحذر عند أخذ أي دواء يسبب الإدمان فقد يصف الطبيب أدوية لتخفيف الألم أو البنزوديازيبين لتخفيف القلق أو الأرق، أو الباربيتورات للتخفيف من التوتر أو التهيج.

*الوقاية من إدمان المخدرات*:

-تعزيز الوازع الديني لدى الأبناء.

-احترام رأي الأبناء وتشجيعهم على التعبير.
اعطاؤهم الثقة بالبوح بمشكلاتهم والتقرب منهم.
التركيز على المبادئ والثوابت الثقافية.

-تنمية اهتمامات الأبناء بأنشطة إيجابية كالرياضة والرسم والبرمجة وغيرها.

-تعليم الأبناء كيفية التعامل مع الضغط النفسي والإحباط.

*برامج الوقاية المجتمعية للحماية من المخدرات*

عادةً ما تتضمن البرامج المجتمعية أيضًا تطوير السياسات أو تنفيذ اللوائح وجهود وسائل الإعلام وبرامج التوعية على مستوى المجتمع.

تلعب زيادة التثقيف الصحي تفي المجتمع دورًا أيضًا في المساعدة على تقليل عواقب تعاطي المخدرات.

والمخدرات داء يؤرق العالم، كونها تجارة لشخصيات إجرامية تستنزف ثروات الشعوب وتهدد امنه واستقراره . وتشير مصادر في بلادنا بوجود مفارقة تتمثّل أن بعض مهربي السلاح والمخدّرات في البلاد باتوا يمتلكون من الوسائل، والإمكانيات البشرية والمادية ما يفوق الوسائل التي تمتلكها بعض الأجهزة الأمنية المكلّفة بملاحقتهم.

ومع ذلك استطاعت الأجهزة الأمنية وبجهود حثيثة القبض على مروجي المخدرات ؛ ولكن ينبغي المزيد من التوعية للشباب من قبل الجهات ومنظمات المجتمع المدني ، وتضافر الجهود لمكافحة هذه الآفة الخطيرة التي تهدد صحة الشباب وسلامتهم وسلامة المجتمع عامة وتنمية البلاد وازدهاره.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى