محليات

خلال لقاءه منسق الأمم المتحدة لقطاع الألغام.. محافظ الضالع يبحث خطر الألغام عقب فتح الطريق الرئيسي

الضالع/ دار العرائس
الأربعاء 8 ذي الحجة 1446ه
الموافق4 يونيو 2025م

نحو تعزيز الأمن الإنساني وحماية أرواح المدنيين، ناقش محافظ محافظة الضالع، قائد محور الضالع، قائد اللواء 33 مدرع، اللواء الركن/ علي مقبل صالح خلال زيارته اليوم مكتب منسق الأمم المتحدة لقطاع الألغام التداعيات الأمنية والإنسانية المترتبة على فتح الطريق الرابط بين صنعاء – الضالع – عدن، وبحث سبل التنسيق لمعالجة خطر الألغام المزروعة في مناطق التماس.

وخلال اللقاء، ثمّن مستشار الأمم المتحدة لشؤون نزع الألغام، الأستاذ تشارلز فريسبي، هذه المبادرة الإنسانية والمسئولة التي أطلقتها السلطة المحلية بمحافظة الضالع، مؤكدًا أنها جاءت استجابة لتوجيهات نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، بما يعكس الالتزام برفع المعاناة عن المواطنين وتسهيل تحركهم بأمان.

وأشار فريسبي إلى أن فتح هذا الطريق الحيوي يشكّل اختراقًا إنسانيًا مهمًا بعد سنوات من الإغلاق والتعنت، خاصة في ظل الظروف الإنسانية المتدهورة التي فاقمها استهداف البنية التحتية كميناء الحديدة ومطار صنعاء، مؤكدًا أن الطرق البرية أصبحت تشكّل شريانًا أساسيًا لوصول المساعدات والبضائع إلى المناطق المتضررة.

وخلال الاجتماع، بحث الجانبان آليات التعاون لنزع الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي في وقت سابق على طول الطريق، والتي لا تزال تُشكّل تهديدًا جسيمًا لحياة المدنيين، لا سيّما بعد حادثة انفجار لغم قبل يومين في منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين، راح ضحيتها مواطنون أبرياء.

وأكد محافظ الضالع أن المحافظة تخضع بالكامل لسيطرة الحكومة الشرعية، وهي خالية تمامًا من الألغام، إلا أن الخطورة تكمن في الجانب الآخر من الطريق ضمن مناطق سيطرة الحوثيين، داعيًا الأمم المتحدة إلى التحرك العاجل لتحديد خرائط الألغام والتنسيق الفوري مع الطرف المسؤول عن زراعتها لنزعها بشكل آمن، حفاظًا على أرواح المسافرين وسلامة الممر البري.

كما أشار إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية للطريق نتيجة تفجير العبارات المائية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ما تسبب بإعاقة حركة الشاحنات والمركبات المحملة بالبضائع والإغاثة، وهو ما يُعد انتهاكًا واضحًا للقانون الإنساني ويؤكد الاستخفاف بحياة المدنيين.

وفي ختام اللقاء، عبّر منسق الأمم المتحدة لقطاع الألغام عن استعداد الأمم المتحدة الكامل لتقديم الدعم الفني واللوجستي اللازم والتنسيق مع كافة الأطراف المعنية، مثنيًا على الدور الريادي الذي قامت به قيادة محافظة الضالع، داعيًا باقي المحافظات إلى الاقتداء بها في فتح الطرق وتسهيل حركة المواطنين والربط بين الشمال والجنوب.

حضر اللقاء: وكيل محافظة الضالع لشئون المنظمات أكرم قاسم والمساعد الخاص للمنسق المقيم للأمم المتحدة زكريا سعيد

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى