كتابات

قوات اللواء الثالث دعم واسناد بأبين .. صمود أسطوري في وجه الإرهاب والتحديات

كتب/ أحمد مطرف

تخوض قوات اللواء الثالث دعم واسناد إلى جانب وحدات عسكرية من القوات المسلحة الجنوبية والأمن معارك ضارية ضد عناصر التنظيمات الإرهابية والمتطرفة من القاعدة وداعش والإخوان المتخادمة مع المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران على القطاع الشرقي للمناطق الوسطى في محافظة أبين التي تقع على امتداد محاور المواجهة في مديريات ” مودية ، المحفد ، أحور ، لودر ” وصولاً إلى أماكن تمركز الميلشيات الحوثية في عمق مناطق مكيراس بمحافظة البيضاء الشمالية .

وخلال تلك المعارك تكبدت العناصر الإرهابية خسائر كبيرة في والعتاد والأرواح ، وفقدت أبرز معاقلها لاسيما في مناطق مديرية مودية وتحديدا بوادي عومران المعقل الرئيسي لعناصر الإرهابية لتنظيم الدولة الإسلامية القاعدة .

من أعالي الجبال وشامخات القمم في مودية أبين يقف ابطال اللواء الثالث دعم واسناد كالقلاع الحصينة أمام التهديدات والمخاطر والتحديات ، بعزيمة وإرادة الرجال الصناديد يمضون في اجتثاث الإرهاب في تلك المناطق ، وفق خطط استراتيجية وميدانية جرى التحضير والإعداد لها مسبقاً ضمن عملية عسكرية حربية سميت بـ سهام الشرق، التي انطلقت قبل عامان وتكللت بالنجاح ميدانياً في استئصال شافة الإرهاب والتنظيمات الداعمه له .

لقد حقق اللواء الثالث والقوات الجنوبية في أبين نجاحات ميدانية في دك أوكار القاعدة وتكبيدها الخسائر الفادحة ، حيث بلغت خسائر عناصر التنظيمات الإرهابية، خلال المعارك في الآونة الأخيرة وفق مصادر عسكرية موثوقة ، عشرات القتلى والجرحى في صفوف القاعدة من قادة وأمراء بارزين، فضلاً عن إسقاط عدد من الطائرات العسكرية المسيرة التابعة للقاعدة الإستطلاعية منها والحربية، وتكبيدها الخسائر الفادحة بالعتاد والأرواح .

فيما لجأت تلك العناصر الإرهابية عقب كل الهزائم التي تلقتها من القوات المسلحة الجنوبية إلى التحالف مع الميلشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران ، في حربها على القوات الجنوبية ، لتزويدها بسلاح الجو من الطائرات المسيرة ، وإطلاق سراح بعض العناصر الإرهابية التابعة للقاعدة من سجون صنعاء لتنفيذ عمليات اغتيالات وهجمات إرهابية ضد القوات المسلحة الجنوبية .

وتسعى تلك التنظيمات الإرهابية والمتطرفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الجنوب ، وإلحاق الدمار والخراب في الاقتصاد وزرع الفوضى والفتنة بين أبناء الوطن الحنوبي الواحد ، ففي حضرموت يمضي تخادم المليشيات الحوثية مع التنظيمات الإخوانية المتطرفة على وجه التحديد قيادة المنطقة العسكرية الأولى إلى السيطرة على ثروات النفط وجعل حضرموت ممر لتهريب السلاح إلى الحوثيين وضرب الاقتصاد الوطني خدمتا لمصالحهم في المنطقة ، ولكن حتماً سيفشل هذا المشروع التآمري وستنتصر حضرموت في الأخير .

وأمام هذة التحديات والمخاطر التي يتعرض لها الجنوب يقف ابطال اللواء الثالث دعم واسناد بحنكة قائدهم المغوار العميد نبيل المشوشي إلى جانب القوات المسلحة الجنوبية الدرع الحصين للجنوب، والسد والمنيع في مواجهة تلك المخاطر، يقاتلون العدو بكل شراسه في الخطوط الأمامية ، ويذودون عن حياض الأرض والوطن ، ويقدمون التضحيات تلو التضحيات لايهابون الموت ، لقد اختاروا طريق الدفاع عن كرامة الوطن ووضعوها فوق كل اعتبار ، يكتبون بدمائهم الزكية تاريخاً جديدا من الصمود والتضحية والفداء .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى