اراء واقلام

دولة المؤتمر!

عبدالمجيد وحدين

عندما انطلقت عاصفة الحزم اواخر مارس 2015 كان في هذه الجبهة : الشرعية وتحالف دعم الشرعية . وفي الجبهة الاخرى : الحوثيون والمؤتمر . واليوم ، وبعد مايقرب من 3000 يوم حرب ، اصبح الشمال بيد الحوثي والجنوب بيد المؤتمر ؟!!!

ورب قائل ان هذا القول غير دقيق ، وبخاصة في ما يتعلق بالجنوب .

ولكن دعونا ندقق في الصورة الكبيرة : فالاربعة الكبار ( رؤساء المجالس الاربعة ) الرئاسي، والنواب ، والوزراء ، والشورى، كلهم مؤتمر .
وهؤلاء يحكمون في الجنوب تحديدا ولا يحكمون قرية واحدة في الشمال .

ومحافظو المحافظات الجنوبية ( من المهرة الى باب المندب ) كلهم مؤتمر ( ربما باستثناء سقطرى ). وقس على ذلك في المستويات الادنى.
وهنا نجد انفسنا امام عدد من علامات التعجب والاستفهام ، منها :

1- اذا كانت هذه هي الشراكة ، واذا كانت هذه هي المناصفة ، فكيف يكون حكم الحزب الواحد؟!

2- اذا كان المؤتمر قد استحق هذه العلامات العالية عن جدارة و ( بعرق جبينه ) فهنيئا له .
اما اذا كان قد حصل عليها بالغش وبالواسطة ، فهذا لن يدوم ولن يصح الا الصحيح وستعود الامور الى نصابها بحيث ان ( من زرع يحصد ) وليس ( واحد يزرع وواحد يحصد )

3- اذا كان هذا الترتيب يناسب دول التحالف ، فنحن نحترمهم لانهم يخدمون مصالح دولهم وشعوبهم . والحليم تكفيه الاشارة .

4- كنا دائما ومازلنا ضد اي شكل من اشكال التهميش والاقصاء من اي احد وضد اي احد لأننا على قناعة تامة ان هذا النهج بالذات هو السبب الرئيس وراء احتجاز البلاد داخل هذه الدوامة المدمرة على مدى عقود طويلة .

5- قلنا في مناسبة سابقة ان الشرعية الحالية ، اذا ارادت ان تقود البلاد الى بر الامان ، فعليها ان تقطع مع نهج الشرعية السابقة والاسبق فهذا النهج لا يوصل الى بر الامان .

6- كجنوبيين ، علينا ان نحدد ماذا نريد بالضبط هل نريد استعادة الدولة ام استعادة النظام السابق .
فما يجري لا يؤدي الى استعادة الدولة الا اذا كان المقصود الوصول اليها عبر ( الطريق الدائري ) يعني استعادة الدولة عبر النظام السابق ( دولة المؤتمر ).

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى