كتابات

لا تهنوا ولا تحزنوا

كتب /ماجد الطاهري

الحرب الاعلامية وحملات التشويه الممنهجة ضد كل شخص او كيان ثوري جنوبي،ليست وليدة اللحظة بل هي مولودة مذ حرب صيف 94م نشأت وتربت على يد نظام المنتصر اليمني، هو من رعاها وكبّرها وغذاها بنار الحقد والكراهية حتى إذا اشتد عودها أخذت بالبطش اعظم وسعت في تشويه وتجريم جميع القادة والثوار عام 2007م..

أما ما كان من نسختها الجديدة بعد إعلان عدن التأريخي وتأسيس المجلس الانتقالي عام 2017م فإنها حرب كشفت فيها الاقنعة،وصارت الغاية تبرر الوسيلة، كانت الهستيريا والتجرد عن المبادئ المهنية والقيم الاخلاقية حاضرة، إذ ما تركة شائنة ولو بمثقال حبة من خردل في الانتقالي الا وصورها قبحا بحجم الجبال المنيفة العالية، ولو أنهم اكتفوا بذاك القدر (التربص بالدوائر و اقتناص الزلات)فبها و نعمت،لكنهم مع الأسف تفننوا في إبتكار الأكاذيب يشكلونها عجينة في مطابخ قذرة ثم يرسلونها شائعات وقصص وحكايات، و أقاويل ما انزل الله بها من سلطان،جميعها موجهة ضد كل من ينادي بالحرية واستعادة دولة الجنوب من بين أيديهم، لم تتوقف هالتهم الإعلامية ابدا عن مواصلة نشر كل رزية وقبح في حق شعبنا،و بالرغم من وجود جبهة اعلامية جنوبية مضادة ولكنها متواضعة مقارنة بحجم ما يملكون هم من الدعم المادي والاسناد المعنوي، الا انهم أي(اقلامنا الجنوبية) وبإمكانيات بسيطة إن لم يكن بمجهود شخصي تمكنوا من فضح ودحض معظم حديث إفكهم،فتحية اجلال وتقدير لكل قلم نافح ومازال يدافع عن وطنه وشعبه، وعلى رؤوسهم منا نطبع ملايين القُبـَل.

ولك ان تتصور اخي القارى حجم حرب التشويه الشرسة التي تعرض لها شخص واحد فقط على سبيل المثال وهو القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ،حملة تشويه تبنتها وسائل إعلامهم المرئية والمسموعة والمقروءة، ومطابخ متخصصة لتدريب وتأهيل جيوش الكترونية،إلى جانب بعض المرتزقة الواقفين على اعتاب ابوابهم ينتظرون الفتات،أو بعض أمراض النفوس بدعوى المناطقية الضيقة،وفئة من الناشطين البؤساء من لا يعنيهم إلا صلاح يومهم،ثم لا يهم بعد ذلك من يقود القطيع “من تزوج امنا فهو عمنا” كما يقال..
وبالرغم عنهم ما زال الرئيس الزبيدي ورفاقه القادة صامدون كالجبال الرواسي، ومن خلفهم احرار شعب الجنوب بالملايين..

واخيرا رسالتين الاولى:توجه الى كل مندس بين صفوفنا ،أو متدثر بلحاف الشعارات الثورية، و كل مدعي بالإنتماء والهوية وهو يضمر في قرارة نفسه نوايا خبيثة ،لكل ساعِ لنيل مكاسب شخصية وبطرق دنيئة و ملتوية على حساب دماء شهدائنا الابرار وتضحيات الشرفاء الأحرار،الى قيادة صنعتها الصدفة على حين غرّة، والى كل ناقص تقمص ثوب البلطجة زاهيَا بنفسه على الضعفاء، وبكاء أطفالنا الجوعاء،الى كل متعدي حدوده معتدٍ على الحق الخاص والعام،إنما هي مرحلة فتحت فيها الصدور وشرعت الابواب لمن أراد اللحاق بالركب من اجل وطن فلا تغتر إذ لابد ان يكشف القناع، وينصب الميزان ولا محالة من يوم الحساب.

ورسالة ثانية: لرفاق دروب النضال ان لا تهنوا ولا تحزنوا ولا توهننّ عزائمكم فإن كنتم تألمون وتحزن قلوبكم لشدة ما تعانون و يقاسي شعبكم من الأزمات المفتعلة، وانتم تنادمون الفقر ليل نهار، وترون البؤس في اعين الاطفال والأمهات والزوجات بسبب سياسات الاعداء،زادكم الصبر والايمان والثقة بعدالة السماء، وتأكدوا بإن اعدائكم ايضا يألمون ويموتون كمدا بغيضهم لعدم مقدرتهم على إيقاف مسار ثورتكم وكبح جماحها، ولن يجدوا منكم بمشيئة الله في قادم الزمن الا ثباتا على الحق، ونختم بخير الكلام من ربنا الملك العلام القائل:فأمّا الزبد فيذهب جفاء وأمّا ما ينفع الناس فيمكث في الارض..

صدق الله العظيم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى