ثوران جديد قوي لبركان “ليووتوبي لاكي-لاكي” شرق إندونيسيا وعمود رماد يصل 18 كيلومترًا

دار العرائس / شبكة يافا الإخبارية
الإثنين 12 محرم 1447ه
الموافق 7 يوليو 2025م
شهدت إندونيسيا، صباح اليوم الإثنين، ثورانًا جديدًا وقويًا لبركان “ليووتوبي لاكي-لاكي” الواقع في جزيرة فلوريس السياحية شرق البلاد، حيث قذف البركان أعمدة ضخمة من الرماد البركاني وصلت إلى ارتفاع 18 كيلومترًا، وفق ما أعلنت وكالة مراقبة البراكين الإندونيسية.
وقالت الوكالة في بيان رسمي إن الثوران بدأ عند الساعة 11:05 صباحًا بالتوقيت المحلي (03:05 بتوقيت غرينتش)، مشيرة إلى أن البركان ذا الفوهتين، والذي يبلغ ارتفاعه 1584 مترًا، سجل انفجارًا عنيفًا ترافق مع هزات مستمرة.
وأكدت السلطات أنه لم يتم تسجيل أي إصابات أو أضرار حتى الآن، كما لم تُلغَ أي رحلات جوية نتيجة لهذا النشاط البركاني، في حين يواصل مطار بالي الدولي عمله بشكل طبيعي.
وأفاد مدير وكالة الجيولوجيا، محمد وافد، بأن “مستوى النشاط البركاني لا يزال مرتفعًا جدًا، مع مؤشرات على ثوران متفجر وهزات أرضية متواصلة”، داعيًا السكان إلى الابتعاد مسافة لا تقل عن ستة كيلومترات عن محيط البركان، وارتداء الكمامات للوقاية من الرماد المتساقط.
وبالرغم من عدم صدور تعليق رسمي من وزارة النقل أو إدارة مطار بالي حتى الآن، فإن الجهات المشغلة للمطار أكدت استمرار الرحلات بشكل اعتيادي.
وكان بركان “ليووتوبي لاكي-لاكي” قد ثار الشهر الماضي، ما تسبب بإلغاء عشرات الرحلات من وإلى بالي، وتساقط كثيف للرماد البركاني على بلدات مجاورة، دفع السلطات إلى إجلاء سكان بلدة واحدة على الأقل.
ويُذكر أن البركان قد سجل عدة ثورات سابقة، أبرزها في نوفمبر الماضي، حين أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإجبار الآلاف على النزوح.
ويقع البركان النشط على بعد نحو 800 كيلومتر شرق جزيرة بالي، ويجاوره بركان آخر يُعرف باسم “ليووتوبي بيريمبووان” أي “المرأة” بلغة البلاد، بينما يُترجم “لاكي-لاكي” إلى “الرجل” بالإندونيسية.
وتشهد إندونيسيا نشاطًا زلزاليًا وبركانيًا كثيفًا، نظراً لموقعها على “حزام النار” في المحيط الهادئ، حيث تقع معظم البراكين النشطة في العالم.