خطبة الجمعة للدكتور خالد بدير بعنوان : تعزيز الهوية ودورها في صناعة الحضارة

كتب / الدكتور أحمد رمضان
عناصر خطبة الجمعة 7 مارس 2025م ، للدكتور خالد بدير ، بعنوان : تعزيز الهوية ودورها في صناعة الحضارة : كما يلي:
أولًا: تعزيزُ الهويةِ الإسلاميةِ.
ثانيًا: مصرُ منبعُ الحضاراتِ الإنسانيةِ.
ثالثًا: رمضانُ والحفاظُ على هويةٍ الصائمينَ.
ولقراءة خطبة الجمعة 7 مارس 2025م ، للدكتور خالد بدير ، بعنوان : تعزيز الهوية ودورها في صناعة الحضارة : كما يلي:
تعزيزُ الهويةِ ودورُهَا في صناعةِ الحضارةٍ
7 رمضان 1446هـ – 7 مارس 2025م
المـــوضــــــــــوع
الحمدُ للهِ نحمدُهُ ونستعينُهُ ونتوبُ إليهِ ونستغفرُهُ ونؤمنُ بهِ ونتوكلُ عليهِ ونعوذُ بهِ مِن شرورِ أنفسِنَا وسيئاتِ أعمالِنَا، ونشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له وأنَّ سيِّدَنَا مُحمدًا عبدُهُ ورسولُهُ ﷺ. أمَّا بعدُ:
العنصر الأول من خطبة الجمعة بعنوان : تعزيز الهوية ودورها في صناعة الحضارة ، للدكتور خالد بدير
أولًا: تعزيزُ الهويةِ الإسلاميةِ.
إنَّ الهويةَ الإسلاميةَ لها رفعتُهَا ومكانتُهَا وعزُّهَا وشرفُهَا في نفوسِ المسلمينَ، والهويةُ الإسلاميةُ هي الانتماءُ إلى اللهِ تعالى ورسولِهِ ﷺ، وإلى دينِ الإسلامِ وعقيدةِ التوحيدِ، التي أكملَ اللهُ لنَا بهَا الدينَ، وأتمَّ علينَا بهَا النعمةَ، وجعلَنَا بهَا الأمةَ الوسطَ وخيرَ أمةٍ أُخرجتْ للناسِ. لذلك أمرَنَا الشارعُ الحكيمُ أنْ نتمسكَ بهذهِ الهويةِ وبكلِّ ما يوصلُنَا إليهَا مِن قرآنٍ وسنةٍ، قـالَ سبحانَهُ وتعـالى: { فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ }،[ الزخرف: 43-44]، ويقولُ الرسولُ ﷺ: ” تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ فَلَنْ تَضِلُّوا أَبَدًا كِتَابَ اللَّهِ ، وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ ﷺ “. (الحاكم ومسلم بنحوه).
فيجبُ علينَا أنْ نتمسكَ بالقرآنِ الكريمِ والسنةِ المطهرةِ؛ لأنَّ فيهمَا العزةَ والرفعةَ للإنسانِ المسلمِ، قالَ تعالَى: { وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ }.[ المنافقون: 8].
فالعزةُ كلُّ العزةِ في اعتزازِنَا بديننا وهويتِنَا . يقولُ عمرُ بنُ الخطابِ – رضي اللهُ عنه -:” إِنَّا كُنَّا أَذَلَّ قَوْمٍ؛ فَأَعَزَّنَا اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ ، فَمَهْمَا نَطْلُبُ الْعِزَّةَ بِغَيْرِ مَا أَعَزَّنَا اللَّهُ بِهِ أَذَلَّنَا اللَّهُ ” .( الحاكم وصححه ووافقه الذهبي).
هذه الهويةُ هي التي جمعتْ الصحابةَ حولَ الرسولِ ﷺ مِن المشرقِ والمغربِ والشمالِ والجنوبِ، فجعلَتهُم – على اختلافِ لغتِهِم وبلادِهِم ولونِهِم وجنسِهِم – إخوةً متحابينَ، مصداقاً لقولِهِ تعالى: { إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ }. (الحجرات:10)، قال الإمامُ الفخرُ الرازِي في تفسيرِهِ لهذهِ الآيةِ:” إذا كان اللهُ قد عبّرَ بالأخوةِ التي هي مِن النسبِ، دونَ الإخوانِ التي مِن الصداقةِ، ففي ذلكَ إشارةٌ إلى أنَّ ما بينَهُم، ما بينَ الأخوةِ مِن النسبِ، والإسلامِ كالأبِّ، قال قائلُهُم:
أبي الإسلامُ لا أبَ لي سواهُ ………………… إذا افتخرُوا بقيسٍ أو تميمٍ.
وقال الإمامُ السعدي:” وفي الآيةِ عقدٌ عقدَهُ اللهُ بينَ المؤمنينَ، أنّهّ إذا وجدَ مِن أيِّ شخصٍ كان في مشرقِ الأرضِ ومغربِهَا، يؤمنُ باللهِ وملائكتِهِ وكتبِهِ ورسلِهِ واليومِ الآخرِ، فإنّهُ أخٌ للمؤمنين، أخوةٌ توجبُ أنْ يحبَّ لهُ المؤمنونَ ما يحبونَ لأنفسِهِم، ويكرهونَ لهُ ما يكرهونَ لأنفسِهِم.” وأنَّ المسلمينَ كلَّهُم كالفردِ الواحدِ وكالجسدِ الواحدِ، تسعدُ الأعضاءُ كلُّهَا بسعادتِهِ وتحزنُ لحزنِهِ، فعَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ :”مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى”(مسلم).
فهذا سلمانُ مع أنّهُ فارسيٌّ، إلّا أنَّ اللهَ أعلَى منزلتَهُ وأعزَّهُ بالإسلامِ، حتى قالَ فيهِ الرسولُ ﷺ: «سَلْمَانُ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ». (أخرجه الطبراني والحاكم).
وهذا بلالٌ الحبشيُّ الذي تمسكَ بهويتِهِ الإسلاميةِ وعقيدتِهِ الراسخةِ مهمَا تعرّضَ للهلاكِ والتعذيبِ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: ” وَكَانَ بِلَالٌ مُولَى أَبِي بَكْرٍ لِبَعْضِ بَنِي جُمَحَ، مُوَلِّدًا مِنْ مُوَلِّدِيهِمْ، وَهُوَ بِلَالُ بْنُ رَبَاحٍ، كَانَ اسْمَ أُمِّهِ حَمَامَةُ، وَكَانَ صَادِقَ الْإِسْلَامِ طَاهِرَ الْقَلْبِ، فَكَانَ أُمَيَّةُ يُخْرِجُهُ إِذَا حَمِيَتِ الظَّهِيرَةُ فَيَطْرَحُهُ عَلَى ظَهْرِهِ فِي بَطْحَاءِ مَكَّةَ، ثُمَّ يَأْمُرُ بِالصَّخْرَةِ الْعَظِيمَةِ فَتُوضَعُ عَلَى صَدْرِهِ ثُمَّ يَقُولُ لَهُ: لَا تَزَالُ هَكَذَا حَتَّى تَمُوتَ، أَوْ تَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ وَتَعْبُدَ اللَّاتَ وَالْعُزَّى، فَيَقُولُ وَهُوَ فِي ذَلِكَ الْبَلَاءِ: أَحَدٌ أَحَدٌ “. (حلية الأولياء لأبي نعيم).
إنَّ بلالًا – العبدَ الحبشيَّ الأسودَ – بشرفِ انتسابهِ للإسلامِ يصعدُ ليؤذنَ فوقَ الكعبةِ، حتى اشتاطتْ قريشٌ غضبًا، فلمَّا فتحَ رسولُ اللهِ ﷺ مكةَ وصعدَ بلالٌ على ظهرِ الكعبةِ يؤذنُ، قالَ أحدُ المشركينَ: الحمدُ للهِ الذي قبضَ أبي حتى لا يرى هذا اليومَ الذي علا فيهِ عبدٌ حبشيٌ أسودٌ على ظهرِ الكعبةِ!
وهذا صهيبٌ الروميُّ الذي كان منعمًا في مكةَ، يتركَ ذلكَ كلَّهُ، متمسكًا بدينِهِ، مهاجرًا إلى اللهِ ورسولهِ، قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَذُكِرَ لِي عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ صُهَيْبًا حَيْنَ أَرَادَ الْهِجْرَةَ قَالَ لَهُ كُفَّارُ قُرَيْشٍ: أَتَيْتنَا صُعْلُوكًا حَقِيرًا، فَكَثُرَ مَالُكَ عِنْدَنَا، وَبَلَغْتَ الَّذِي بَلَغْتَ، ثُمَّ تُرِيدُ أَنْ تَخْرُجَ بِمَالِكَ وَنَفْسِكَ، وَاَللَّهِ لَا يَكُونُ ذَلِكَ، فَقَالَ لَهُمْ صُهَيْبٌ: أَرَأَيْتُمْ إنْ جَعَلْتُ لَكُمْ مَالِي أَتُخْلُونَ سَبِيلِي؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: فَإِنِّي جَعَلْتُ لَكُمْ مَالِي. قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ: رَبِحَ صُهَيْبٌ، رَبِحَ صُهَيْبٌ. ونزلَ فيهِ قرآنٌ يُتلَى إلى يومِ القيامةِ، قالَ تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ}.[ سورة البقرة: 207].
فعلينَا أنْ نتمسكَ بهويتِنَا الإسلاميةِ وأنْ ننخلعَ مِن كلِّ الصفاتِ السيئةِ الذميمةِ أو التشبهِ بأهلِ الكفرِ والضلالِ، فعَنْ ابْنِ عُمَرَ – رضي اللهُ عنهما – قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:” مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ “. [ أبو داود بسند صحيح]، وعَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «لَا تَكُونُوا إِمَّعَةً، تَقُولُونَ: إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا، وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا، وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ، إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا، وَإِنْ أَسَاءُوا فَلَا تَظْلِمُوا» (الترمذي وحسنه)، يقولُ الإمامُ المباركفورِي:” فيهِ إشعارٌ بالنهيِ عن التقليدِ المجردِ حتّى في الأخلاقِ فضلاً عن الاعتقاداتِ والعباداتِ”. أ.ه.
إنَّ المحافظةَ على ما تمتلكهُ المجتمعاتُ الإسلاميةُ مِن هُويَّةٍ، وسماتٍ، وملامحَ مميزةٍ خاصةً بهَا دونَ غيرِهَا مِن المجتمعاتِ أمرٌ في غايةِ الأهميةِ؛ لأنَّ الاعتزازَ بهذهِ الهويةِ يبعثُ على الفخرِ والاعتزازِ والشموخِ والثقةِ بالنفسِ، والمجتمعُ الذي ليسَ لهُ هويةٌ يتمسكُ بهَا، ويتميزُ بهَا هو مجتمعٌ ضعيفُ البنيةِ، حيرانٌ، وتائهُ الرؤيةِ، يترنحُ تارةً نحو الشرقِ، وتارةً نحو الغربِ.
العنصر الثاني من خطبة الجمعة بعنوان : تعزيز الهوية ودورها في صناعة الحضارة ، للدكتور خالد بدير
ثانيًا: مصرُ منبعُ الحضاراتِ الإنسانيةِ.
إنَّ مصرَنَا الحبيبةَ بعزتها وهويتها الإسلامية والوطنية تميزتْ بأنَّهَا منبعُ الحضاراتِ في جميعِ مجالاتِ الحياةِ.
ففي مجالِ الخيراتِ والبركاتِ والأرزاقِ نجدُ أنَّ مصرَ لها يدٌ على جميعِ البلدانِ، وهذه حقيقةٌ ذكرَهَا القرآنُ الكريمُ في قولِهِ تعالَى: {اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ}. [البقرة:61].
روى أبو بصرةَ الغفارِي قال: مصرُ خزانةُ الأرضِ كلِّهَا، وسلطانُهَا سلطانُ الأرضِ كلِّهَا، قال اللهُ تعالى على لسانِ يوسفَ عليه السلامُ: {قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ}. (يوسف: 55)، ولم تكنْ تلك الخزائنُ بغيرِ مصرَ، فأغاثَ اللهُ بمصرَ وخزائِنِهَا كلَّ حاضرٍ وبادٍ مِن جميعِ الأرضِ.
وعن عبدِ اللهِ بنِ عمرو بنِ العاص قال: مَن أرادَ أنْ ينظرَ إلى الفردوسِ فلينظرْ إلى أرضِ مصرَ حين تخضرُّ زروعُهَا، ويزهرُ ربيعُهَا، وتكسَى بالنوارِ أشجارُهَا وتغنِّى أطيارُهَا”. ( فضائل مصر المحروسة- ابن الكندي ).
ويقولُ سعيدُ بنُ هلال:” إنَّ مصرَ أمُّ البلادِ وغوثُ العبادِ، إنَّ مصرَ مصورةٌ في كتبِ الأوائلِ وقد مدتْ إليهَا سائرُ المدنِ يدَهَا تستطعمُهَا وذلك لأنَّ خيراتُهَا كانتْ تفيضُ على تلك البلدانِ”.(فضائل مصر لابن الكندي).
ويقولُ الجاحظُ: ” إنَّ أهلَ مصرَ يستغنونَ بمَا فيهَا مِن خيراتٍ عن كلِّ بلدٍ، حتى لو ضربً بينهَا وبينَ بلادِ الدنيَا بسورٍ ما ضرَّهُم ” . ( حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة- جلال الدين السيوطي).
وفي مجالِ القرآنِ والقراءاتِ وأعلَى الأسانيدِ عليكَ بمصرَ، يقولُ أحدُهُم: القرآنُ نزلَ بمكةَ وقرئَ بمصرَ.
وفي مجالِ الأخلاقِ، تجد أنَّ أهلَ مصرَ هُم مِن ألينِ الناسِ تعامُلًا وأحسنِهم أخلاقًا وأدبًا، قال تاجُ الدينِ الفزارِي: “مَن أقامَ في مصرَ سنةً واحدةً وجدَ في أخلاقهِ رقةً وحسنًا”.(حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة للسيوطي).
وفي مجالِ التاريخِ نجدُ في مصرَ مشاهدَ تاريخيةٍ تفيضُ بالذكرياتِ الغاليةِ، مثلَ نهرِ النيلِ المباركِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «سَيْحَانُ وَجَيْحَانُ، وَالْفُرَاتُ وَالنِّيلُ كُلٌّ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ». (مسلم).
وفيها طورُ سيناء الذي كلَّمَ اللهُ فيهِ موسَى تكليمًا، فمصرُ على أرضِهَا وُلِدَ موسَى وهارونُ عليهما السلامُ، وعاشَ على أرضِهَا إبراهيمُ وتزوجَ منها، ودخلَهَا نبيُّ اللهِ يعقوبُ عليه السلامُ وأولادُهُ الأحدَ عشرَ وسبقَهُم إليهَا نبيُّ اللهِ يوسفُ عليه السلامُ، وقَدَمَ إليهَا نبيُّ اللهِ عيسَى ابنُ مريمَ عليه السلامُ، وهناكَ آثارٌ ومشاهدُ تاريخيةٌ عظيمةٌ: كالجامعِ الأزهرِ وأهراماتِ الجيزةِ وبرجِ القاهرةِ وقلعةِ محمد علِى ومنارةِ ومكتبةِ الإسكندريةِ وغيرِهَا .
وفي مجالِ العلومِ والفونِ، نجدُ أنَّ البعثاتِ المصريةَ الموفدةَ سفراءٌ إلى دولِ العالمِ في جميعِ التخصصاتِ، في الطبِّ، وفي الذرةِ، وفي الهندسةِ، وفي الصيدلةِ، وفي الدعوةِ، وفي الأدبِ، وفي غيرِ ذلك مِن المجالاتِ.
فضلًا عن الوفودِ العربيةِ وغيرِ العربيةِ التي تفدُ إلى مصرَ لتنهلَ مِن علومِهَا في جميعِ هذه المجالاتِ، كما هو مشاهدٌ ومعاصرٌ في جميعِ الجامعاتِ المصريةِ عامةً، وجامعةِ الأزهرِ الشريفِ خاصةً.