كتابات

اياد غانم يكتب : 24 ابريل ذكرى خالدة لارادة عظيمة لا تعرف الانكسار .

‏في ذكرى يوم النصر التاسعة ، سيحتفل غدا ابناء حضرموت بعيد النصر على جبروت خلايا الارهاب الممتدة جذوره لقوى الارهاب وجيوشها الجرارة التي اجتاحت حضرموت والجنوب عام 94م ، في ذكرى يوم النصر يستذكر احرار حضرموت لحظة تاريخًية كتبها ابطال حضرموت في اصعب الظروف ، واستبسلت لصيانتها بندقية النخبة الحضرمية ، ورسّخته لتكون ذكرى خالدة عظيمة في اذهان ابناء حضرموت ، والجنوب تلك الارادة التي لا تعرف الانكسار .

تسع سنوات من الثبات والاصرار والصمود والمجد المتجدد بتلك الارادة التي لم تهن ولم تلن ، بل ازداد شموخًها برايتها المرفوعة التي تمثل عنوان للشموخ والنصر للهوية والانتماء الوطني الجنوبي ، مضت النخبة الحضرمية بكل عزيمة واقتدار للقيام بواجبها الوطني في مناطق انتشارها حتى باتت قوةً يشار إليها بالبنان ، ونموذجًا يُحتذى به في الالتزام والإنجاز .

حضرموت ستكون يوم غدا على موعد مع تجديد رسم لوحة انتمائها وهويتها ومشروعها الوطني، حضرموت ستضع الجميع امام الامر الواقع برفضها لكافة اشكال مشاريع ضرب نسيجها الاجتماعي ، المشاريع التي تحاول الانتقاص من تاريخها البطولي ، حضرموت ستؤكد غدا بانها الأرضٌ التي لم تعرف الخضوع ، ولن تقبل التراجع عن مواصلة الكفاح للدفاع عن حقها ومستقبل ابناءها المصادر لثلاثة عقود ، والمضي للتحرر من كافة اشكال التبعية والعبودية التي فرضها واقع مابعد عام 94م عنوانه العبث والنهب والاستنزاف لثرواتها ، ستقول لكل اعداءها هذه ارادتي التي لاتقبل التزييف او المساومة المنتمية للمشروع الوطني الجنوبي الخالد .

التاريخ النضالي والوطني لابناء هذه المحافظة البطلة عريق محفور في اعماق الارض ومرسوم في اذهان الاجيال ، تاريخ حافل بالمجد والانتصار للحق الرافض للواقع المفروض على حضرموت والجنوب بعد الاجتياح لها وللجنوب ، والشهيدان بارجاش وبن همام هما عنوان يتشكل منه خيار الانتماء الوطني المبكر لها ، تلك الانتفاضة الجنوبية التي انطلقت من حضرموت المكلاء ، وعمت كافة ارجاء الجنوب عام 96م تنديدا بيوم اجتياح الجنوب وكان ثمن تحديد موقفها سقوط الشهيدان في تلك الانتفاضة الجنوبية.

ياحضرموت العزة دمتي منارة لا تهدي النصر ، وقوة تسند الحق وفخرا ومجدا لا يزول .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى