الحديث الصحيح :قال رسول الله ﷺ : ” قَدْ أَفْلَحَ مَن أَسْلَمَ، وَرُزِقَ كَفَافًا، وَقَنَّعَهُ اللَّهُ بما آتَاهُ ” .

دار العرائس / دنيا ودين
السبت 28 شوال 1446ه. #أم_القرى، فلسطين، الإمارات، اليمن، الكويت، البحرين، قطر، لبنان، السودان، موريتانيا، الصومال
الموافق ل 26 #أبريل #نيسان #أفريل 2025م.
#الحديث_الصحيح_مع_الشرح :
قال رسول الله ﷺ : ” قَدْ أَفْلَحَ مَن أَسْلَمَ، وَرُزِقَ كَفَافًا، وَقَنَّعَهُ اللَّهُ بما آتَاهُ ” .
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : مسلم |
المصدر : صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 1054 |
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
#الشرح :
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يَتعهَّدُ أصحابَه بالموعظةِ والنُّصحِ والتَّرغيبِ في مَعالي الأمورِ؛ لتكونَ الدُّنيا في أيْديهم وليْس في قُلوبِهم، ويكونَ ما حَصَّلوه منها عوْنًا لهم على الطَّاعةِ.
وفي هذا الحديثِ إرشادٌ مِنَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لِأُمَّتِه إلى أنَّ طلَبَ الزِّيادةِ على الكَفافِ لا يَنبغِي أنْ يُتعِبَ الإنسانُ نفْسَه في طَلَبِه؛ لأنَّ المحمودَ مِنَ الرِّزقِ ما حَصَلَتْ به القُوَّةُ على الطَّاعةِ، ويكونُ الاشتِغالُ به على قَدْرِ الحاجَةِ، فأخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّه قدْ حاز الفَلَاحَ وفاز به، مَن أَسْلَمَ إسلامًا صَحيحًا؛ لأنَّه خَلَص مِن الكُفرِ والشِّركِ، وهو الذَّنْبُ الَّذي لا يَغفِرُه الله، ورُزِقَ الكِفايَةَ بلا زِيادةٍ ولا نَقْصٍ، وما يَكُفُّ عن الحاجاتِ ويَدْفَعُ الضَّروراتِ والفَاقَاتِ، والمرادُ به: الرِّزقُ الحلالُ؛ لأنَّه لا فَلاحَ مع رِزقٍ حرامٍ، وقولُه: «وقَنَّعَهُ اللهُ بما آتَاهُ»، أي: رَزَقَه اللهُ القَناعَةَ بما عندَه مِن الكَفافِ، فلم تَطمَحْ نفْسُه لطلَبِ ما زاد على ذلك.
وفي الحديثِ: الفَوْزُ والفَلاحُ لِمَنْ أَسْلَمَ للهِ، ورَضِيَ بما قَسَمه اللهُ له.
وفيه: فضْلُ القَناعةِ وأنَّها مِن أسبابِ الفَلَاحِ.
#المصدر : https://dorar.net/hadith/sharh/61485