منوعات

الحديث الصحيح : سَمِعتُ رسولَ اللهِ ﷺ يقولُ : ” إنَّ أولَ ما يُحاسَبُ به العبدُ يومَ القيامةِ من عملِه صلاتُه

دار العرائس/ دنيا ودين

الثلاثاء 05 #المحرم 1447ه. #الجزائر #المغرب
باقي الدول 06 #محرم 1447ه

الموافق ل 01 #يوليو #تموز #جويلية 2025م.
#الحديث_الحسن_مع_الشرح :
قَدِمتُ المدينةَ، فقلتُ: اللَّهمَّ يَسِّرْ لي جَليسًا صالحًا، قال: فجلَستُ إلى أبي هُريرةَ، فقلتُ: إنِّي سأَلتُ اللهَ أن يَرزُقَني جَليسًا صالحًا، فحَدِّثْني بحَديثٍ سَمِعتَه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لعلَّ اللهَ أن ينفَعَني به، فقال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ ﷺ يقولُ : ” إنَّ أولَ ما يُحاسَبُ به العبدُ يومَ القيامةِ من عملِه صلاتُه ، فإن صَلُحَتْ فقد أَفْلَحَ وأَنْجَح ، وإن فَسَدَتْ فقد خاب وخَسِرَ ، فإن انْتَقَص من فريضتِه شيئًا ، قال الربُّ تبارك وتعالى : انْظُروا هل لعَبْدِي من تَطَوُّعٍ فيُكَمِّلُ بها ما انتَقَص من الفريضةِ ، ثم يكونُ سائرُ عملِه على ذلك ” .

خلاصة حكم المحدث : حسن غريب من هذا الوجه
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي | الصفحة أو الرقم : 413

#الشرح :
كان التَّابِعون يَنشُدون أصحابَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم؛ لِيَتعلَّموا مِنهم ويَحفَظوا عنهم سُنَّةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ حُريثُ بنُ قَبِيصةَ: “قَدِمتُ المدينةَ”، أي: مَدينةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فقلتُ: “اللَّهمَّ يسِّرْ لي جَليسًا صالِحًا”، أي: لِيَتعلَّمَ منه ويُعينَه على طاعةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، قال حُريثٌ: “فجَلَستُ إلى أبي هُريرةَ”، إشارةً إلى استِجابةِ اللهِ عزَّ وجلَّ لِدُعائِه، فقال حُريثٌ لأبي هُريرةَ: “إنِّي سأَلتُ اللهَ أن يَرزُقَني جَليسًا صالِحًا، فحدِّثْني بحَديثٍ سَمِعتَه مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم؛ لعَلَّ اللهَ أن يَنفعَني به”، فقال أبو هُريرةَ رَضِي اللهُ عنه: سمعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يقولُ: “إنَّ أوَّلَ ما يُحاسَبُ به العبدُ يومَ القيامةِ مِن عمَلِه صَلاتُه”، أي: الصَّلاةُ المفروضةُ، “فإنْ صلَحَت”، أي: كانتْ كامِلةً وجاءَتْ على وجهِ التَّمامِ والقَبولِ عِندَ اللهِ عزَّ وجلَّ، “فقد أفلَح وأنجَح”، أي: فاز وبلَغ الأجرَ والثَّوابَ، “وإنْ فسَدَتْ”، أي: كانتْ ناقِصةً وعلى غَيرِ الوجهِ المقبولِ، “فقدْ خاب وخَسِر”؛ وذلك بما سيَقَعُ عليه مِن جَزاءٍ وعُقوبةٍ، “فإنِ انتَقَص مِن فَريضَتِه شيئًا”، أي: فإنْ كانَتِ الفريضةُ غيرَ كامِلَةٍ وبها نَقصٌ، “قال الرَّبُّ تبارَك وتعالَى”، أي: لملائكتِه: “انظُروا”، أي: في صَحيفتِه، “هل لِعَبدي مِن تَطوُّعٍ”، أي: صلاةُ نافلةٍ، “فيُكَمَّلُ بها”، أي: بالنَّافلةِ، “ما انتَقَص مِن الفَريضةِ، ثمَّ يكونُ سائرُ عمَلِه على ذلك”، أي: ثمَّ يُحاسَبُ فيما بَقي له مِن أعمالٍ بأن يُؤخَذَ مِن التَّطوُّعِ لِيُكمَّلَ به الفريضةُ.
وفي هذا الحَديثِ: بيانُ عِظَمِ الصَّلاةِ، وفَضْلِها على سائرِ العباداتِ.
وفيه: بيانُ فَضلِ اللهِ تعالى على عِبادِه المؤمِنين، حيثُ جبَر خلَلَ فَرائضِهم بنَوافِلِهم.
وفيه: التَّرغيبُ على الاستِكْثارِ مِن نَوافِلِ العباداتِ.

#المصدر : https://dorar.net/hadith/sharh/36457

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى