غير مصنف

بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف 17 يونيو2025م استصلحوا الأرض، واطلقوا العنان للفرص لضمان الأمن الغذائي والمائي

.
تقرير/ إنتصار زربة
الثلاثاء 21 ذي الحجة 1446ه
الموافق 17 يونيو 2025م

اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف (اختصارًا WDCDD) هو يوم عالمي من أيام الأمم المتحدة يهدف لتعزيز الوعي بالتصحر والجفاف، كونهما من أكبر التحديات البيئية في أيامنا هذه. يُحتفل بهذا اليوم في 17 يونيو من كل عام. والذي يصادف هذا اليوم الثلاثاء ،حيت تحتفل به الأمم المتحدة كمناسبة عالمية بيئية ودول العالم .

فعالية أممية
17 حزيران/يونيه 2025

استصلحوا الأرض، واطلقوا العنان للفرص تستضيف جمهورية كولومبيا الاحتفال العالمي باليوم الدولي للتصحر والجفاف لهذا العام في بوغوتا، مؤكدة التزامها بمواجهة تدهور الأراضي من خلال حلول تستند إلى الطبيعة. سيركز الحدث على ضرورة تعزيز جهود استعادة الأراضي بوصفها محركًا لتحقيق الاستدامة والسلام والتنمية الشاملة، مع التشديد على الدور الحيوي للأراضي السليمة في ضمان الأمن الغذائي والمائي وتوفير فرص العمل وتعزيز الأمان.

التصحر والجفاف
التصحر هو عملية تحول الأرض، التي كانت خصبة في السابق، إلى قاحلة. عندما يقع التصحر، تصعُب زراعة المحاصيل وإطعام الحيوانات أو جمع الطعام. تتواجد الصحارى عادة في المناخات الجافة والقاحلة. وهناك مفهوم خاطئ للتصحر، يكمن في الاعتقاد أن الصحارى تمتدّ من مركزها. وهذه ليست الحال. في الواقع، يقع التصحر عند حافة الصحارى أو في 1% أي أرض موجودة في المناخات الجافة أو النصف جافة، التي اعتادت أن تدعم نمو الغطاء النباتي.

تشمل الصحارى الشهيرة في العالم:

الصحراء الكبرى في أفريقيا.
الصحراء العربية في الشرق الأوسط.
صحراء جوبي في آسيا.
صحراء باتاغونيا في أمريكا الجنوبية.
صحراء فيكتوريا الكبرى في أستراليا.
صحراء الحوض العظيم في أمريكا الشمالية.
غير أن هذه ليست أكبر صحارى على الأرض.

بما أنه يتم تعريف الصحراء كمنطقة تكون فيها الهطول السنوية أقل من 250 مم، تشكل، فعلياً، الصحارى القطبية، صحراء القطب الجنوبي وصحراء القطب الشمالي، أكبر الصحارى على الأرض، على الرغم من أن هذه المناطق مغطاة بالجليد والثلج.

يفكر معظم الناس بالرمال والكثبان الرملية حين يتصورون صحراء، ولكن ليست هذه هي الحال دائماً. يمكن أن تكون الصحراء صخرية، أو كما أشرنا لتوّنا، جليدية. تعني الصحراء أن الأرض قاحلة (غطاء نباتي نادر أو غير موجود)، وأن مستوى الهطول فيها قليل. وهي غالباً ما تكون عرضة للتعرية الريحية وتتميز بأسطح حُصوية.

تكون النباتات والحيوانات، التي يمكنها الصمود في الصحراء، قادرة على تحمّل درجات حرارة متطرفة والعيش لفترات طويلة بدون ماء.

يعود سبب التصحر إلى استغلال الأرض من قبل الإنسان:

الإفراط في الزراعة
الإفراط في رعي الحيوانات
إزالة الغابات
ممارسات الريّ السيئة في المناطق الجافة
ويعود أيضاً سبب التصحر إلى الجفاف الذي يحدث طبيعياً، كما إلى تغير المناخ، الذي يهدّد بزيادة تواتر حدوث الجفاف وجعل بعض المناخات أكثر جفافاً. وقد تمثل موجات الجفاف مخاطر طبيعية بطيئة التفاقم، ولكنها من الكوارث الطبيعية الأكثر تسبباً للضرر.

تبدو دورة التصحر كالتالي:

يؤدي استغلال الأرض (و/أو الجفاف أو التغيرات المناخية) إلى جفاف التربة وكشفها.
تقوم الرياح أو الفيضانات بتعرية التربة بسهولة.
تصبح الأرض قاحلة.
يحتجز الغطاء النباتي الموجود في المنطقة كميات متناقصة من الماء.
يقلّ المطر الذي كان يهطل، جرّاء تبخر الماء في المنطقة.
تصبح المنطقة أكثر جفافاً، ويتغير المناخ.
تتزايد الضغوطات على موارد الأرض الخصبة في مكان آخر، وتصبح عرضة أكثر لخطر الاستغلال.

علاقة الجفاف بالتصحر

ويعود أيضاً سبب التصحر إلى الجفاف الذي يحدث طبيعياً، كما إلى تغير المناخ، الذي يهدّد بزيادة تواتر حدوث الجفاف وجعل بعض المناخات أكثر جفافاً. وقد تمثل موجات الجفاف مخاطر طبيعية بطيئة التفاقم، ولكنها من الكوارث الطبيعية الأكثر تسبباً للضرر

أنواع التصحر
ﻭﺗﺸﻤﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺗﺼﺤﺮ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﻭﻓﻘﺎﹰ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ : ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﺔ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ، ﻭﺍﻟﺘﺼﺤﺮ ﻧﺘـﻴﺠﺔ ﲤـﻠﺢ ﺍﻟـﺘﺮﺑﺔ، ﻭﺍﻟﺘﺼـﺤﺮ ﻧﺘـﻴﺠﺔ ﺍﻟـﺘﻌﺮﻳﺔ ﺑﻔﻌـﻞ ﺍﳌﻴـﺎﻩ، ﻭﻏـﲑ ﺫﻟـﻚ . ﻭﻳـ ﺘﺨﺬ ﺗﺼﺤﺮ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ، ﺗﺒﻌﺎﹰ ﳍﺬﻩ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ، ﺷﻜﻞ ﺗﺮﺩﻱ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﺍﳌﺮﺍﻋﻲ ﻭﺍﻟﻐﺎﺑات.
“اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍلتصحر”

نسبة التصحر في العالم

وقد تم تقدير أن حوالي (10-20٪) من المناطق الجافة تعاني بالفعل من التدهور، ويتراوح إجمالي المنطقة المتأثرة بالتصحر بين 6 و 12 مليون كيلومتر مربع، وأن حوالي (1-6٪) من سكان المناطق الجافة يعيشون في مناطق تعاني من التصحر، وأن مليار شخص مهددون بمزيد من التصحر.

وأفاد تقرير سابق بأن نسبة التصحر وإزالة الغابات في بلادنا ارتفعت من 90% عام 2014 إلى 97% عام 2022، مدفوعة بتزامن ظروف الجفاف مع ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، مما أثر على جميع المناطق الزراعية في البلاد.

طرق مكافحة التصحر

1-الحفاظ على النظم البيئية وتحسين حالة الأراضي القاحلة والجافة .
2-التخفيف والتكيف مع آثار التغير المناخي على النظم البيئية المتأثرة بالتصحر .

3-تعزيز التوعية والتثقيف وبناء القدرات على المستوى الوطني فيما يتعلق بظاهرة التصحر .
4-تبني التقنيات الحديثة وتطبيقها وتعزيز تكامل البحوث العلمية في مجال مكافحة التصحر.
“الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التصحر”

مفهوم الجفاف

الجفاف هو فترة ممتدة من الأشهر أو السنوات عندما تلاحظ المنطقة نقصًا في إمدادات المياه الخاصة بها. بشكل عام، يحدث هذا عندما تتلقى المنطقة باستمرار هطول أقل من المتوسط. يمكن أن يكون لها تأثير كبير على النظام البيئي والزراعي في المنطقة المتضررة.

وانخفاض التهطال (هطول الأمطار أو تساقط الثلوج أو ذوبان الثلوج) ما يؤدي إلى شح المياه. وعندما لا يكون لدى المجتمعات المحلية ما يكفي من الماء للشرب والصرف الصحي والزراعة، قد يؤدي ذلك إلى انعدام الأمن الغذائي، وانتشار الأمراض، وتفشي سوء التغذية والجوع، واللجوء إلى الهجرة، ووقوع خسائر اقتصادية.

وقد ذكر الجفاف في السنة النبوية فقد ورد في الحديث
عن حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ويبدأ الخَرابُ في أطْراف الأرض حتى تَخْرِبَ مصرُ، ومصر آمنةٌ من الخراب حتى تخربَ البصرة، وخراب البصرة من الغرق، وخراب مصر من جفاف النيل، وخراب مكة وخراب المدينة من الجوع، وخراب اليمن من الجرَاد، وخراب الأيلة من الحصارِ، …

أنواع الجفاف

و يمكن التمييز بين 3 أنواع من الجفاف:
الجفاف المناخي: و هو عجز في التساقطات التي تتلقاها منطقة ما.
الجفاف الزراعي: ضعف وتراجع في المحاصيل الزراعية والحيوانية.
الجفاف الهيدرولوجي: عجز في المواد المائية من الأودية أو العيون والفرشات الباطنية… ويعتبر الجفاف المناخي المتحكم في باقي الأنواع الأخرى.

كيفية حماية الأرض من الجفاف

سبع طرق لإصلاح الأراضي ووقف التصحر ومكافحة الجفاف
1- جعل الزراعة مستدامة
2- الحفاظ على التربة
3- حماية الملقحات
4- إصلاح النظم الإيكولوجية للمياه العذبة
5- تجديد المناطق الساحلية والبحرية
6- إعادة الطبيعة إلى المدن
7- توليد التمويل من أجل الإصلاح

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى