الجنوب ضحية سياسات العواطف..الأقتصاد والسياسة توأم كل منهما يكمل الاخر

كتب / أحمد الحاج

في الماضي درسنا الاقتصاد السياسي الانجليزي والاقتصاد الاشتراكي في حلقات حزبيه وتباينهما في إدارة العمليه الاقتصاديه لكل الانظمه التبعيه للمعسكرين ولكن جاءت بما تسمى الإصلاحات الاقتصاديه البروستويكا ومخرجها اليهودى جرباتشوف وخبط الرصه في العالم ونحن إحدى ضحايا هذه الإصلاحات الكارثيه .

لن ندخل في التفاصيل اكثر المهم النتيجه كانت مخيبه ومميته للمعسكر الاشتراكي وحلفائه.

بعد هذا الطوفان المزلزل وقعنا في شباك الحصار الاقتصادي ولم تك قيادتنا السياسيه عند مستوى الحصافه السياسيه لتغيير المشهد بل قادتنا الأقدار وعواطفنا السياسيه القوميه إلى مستنقع نظام قبلي وريكالي ديني متطرف.

سنحت لدينا الفرص ولكن لم نستغلها ولم نلعب سياسة المكر والخداع أمام الخصوم السياسيين حتى نكون وضع يمكنا من لعب أدوار سياسيه كبيره لأثبات وجودنا على خارطة الصراع في المنطقه ليحسبوا لنا الف حساب فلامكان للعواطف في القضايا المصيرية والوجوديه والوطنيه يكفي شعارات ظاهرها المصير العربي المشترك وباطنها المكر والخداع حتى لانجرب المجرب والوقوع في منحدر تلك السياسات والعقليه السياسيه القديمه والفكر الأحادي الذي يصور لنا الاشياء وكأننا ممسكين بجناح الطير بينما الآخر يلعب معنا لعبة شد الحبل .
لقد أصبح الجنوب ضحية السياسات الماكره تتقاذفه امواح المد والجزر لعدة عوامل وأسباب منها.
اولا أثناء عاصفه الحزم كنا نوهم أنفسنا بأننا شركاء…واندفع الجنوبيون عفويا وبدون شروط اقليميه ودوليه
ثانيا تمكين ماتسمى بمنظومة سبعه سبعه الهاربين من الجنوب وبدون سقف زمني محدد ومشروط بشهادة الرباعيه الدوليه.
الوقوع في فخ الشراكه مع الخصوم التقليديين .
التوقيع على اتفاقيات الرياض 1..2 وبدون شروط ايضا وسقف زمني للتنفيد .
القبول برئيس شمالي ورئس وزراء شمالي ورئيس برمان شمالي ومحافظ بنك شمالي ووزير دفاع شمالي ووزير داخليه اخواني ووزير خارجيه شمالي أو موالي للشمال والاحتفاظ بالوزارات الخدميه بينما الوزارات السيادية للهاربين ونحن أصحاب الأرض والنصر العسكري وآلاف الشهداء في مواقع هشه لااتهش ولاتنش .
ويأتي في قائمة الكوارث العمل بالنظام والقوانين اليمنيه وعدم مطالبة الجنوبيين بألقاءها في الذي القتها جماعة الحوثي في عقر دار الشرعيه .
يالها من شراكه مجحفه اسألوا وزير الخدمه كم وظفت من العاطلين في الجنوب وصرف مستحقاتهم وعلاوتهم السنويه.
اسألوا وزير النقل هل أصدر قرار بتحويل الخطوط الجويه الى عدن وايرادتها.
اسألوا وزير الشؤون الاجتماعيه هل المنضمات الدوليه تابعه للإصلاح ام لنا.
اسألوا وزير الدفاع الجنوبي هل أصدر قراربتحويل المنطقه الاولى إلى مأرب.
اسألوا أعضاء مجلس القياده ماذا عملتم للجنوبيين.
لن يحدث أي منجز من الشراكه غير الحصار الاقتصادي والخدمي وارتفاع سعر الصرف والإرهاب والفساد المالي والإداري والبطاله ونهب الأراضي والتسيب الأمني….والذي زاد الطين بله رئيس وزراء جديد خريج ساحه الحريه الإخوانية وأمين عام حوار صنعاء ومهندس الأقاليم السته.
منذ ثلاثين عام ونحن نستجدي العالم ومن موقع التسول …العالم لم يعترف الا بالاقوياء خذوا العبره من أطفال صعطه …صعده كيف ارعبوا العالم واثبتوا وجودهم …أما التسول للعالم بأستعادة دولتنا لم ولن تجدي نفعا في واقع لن يعترف فيه بالضعفاء.

يكفي ويكفي