كتابات

يوم الأم 21 مارس عيد قومي في العالم العربي تكريماً لدورها العظيم

كتبت / إنتصار زربة
الجمعة 21 رمضان 1446ه
الموافق 21 مارس 2025م

عيد الأم أو يوم الأم هو احتفال ظهر حديثاً في مطلع القرن العشرين، تحتفل به بعض الدول لتكريم الأمهات والأمومة و«رابطة الأم بأبنائها» وتأثير الأمهات على المجتمع.
وتشير التقارير بأن تاريخ عيد الأم يختلف من دولة لأخرى، فمثلاً في العالم العربي يكون اليوم الأول من فصل الربيع أي يوم 21 مارس، أما في النرويج فيحتفل به في 2 فبراير؛ في الأرجنتين فهو يوم 3 أكتوبر، وجنوب أفريقيا تحتفل به يوم 1 مايو. وفي الولايات المتحدة وألمانيا يكون الاحتفال في الأحد الثاني من شهر مايو من كل عام، وفي إندونيسيا يحتفلون به في يوم 22 ديسمبر.

وحسب ما ذكرت المصاد بأن ظهرت العديد من الاحتفالات في أمريكا لتكريم الأمهات خلال عام 1870 و 1870 لكن هذه الاحتفالات لم يكن لها صدى في المستوى المحلي. لم تذكر جارفيس كيف كانت محاولات جوليا وارد لإنشاء عيد الأم من أجل السلامة في عام 1870 ولم تذكر أيضاً عن المحتجين في الاحتفالات المدرسية الذين يطالبون بعيد الطفل بين الأعياد الأخرى. ولم تذكر أيضاً عن تقاليد مهرجان الأم في الأحد ولكنها كانت دائماً تقول بأن عيد الأم كانت فكرتها وحدها.

التقاليد الدولية
استمدت معظم المدن عيد الأم من الأعياد التي ظهرت في الولايات المتحدة. كما اعتمدته المدن والثقافات الأخرى وعيد الأم له معانٍ عديدة مرتبط بأحداث مختلفة سواء كانت تاريخية أو دينية أو أسطورية ويحتفل به في تواريخ متعدد.

وهناك حالات أخرى، فبعض الدول سابقًا كان لديها يوم تحتفل به لتكريم الأمومة.

الدين
في الإسلام يرى كثير من العلماء أن الاحتفال بعيد الأم ما هو إلا تقليد أعمى للغرب وليس له أصل من الصحة، حيث أن الاهتمام بالأم وبرها طوال العام وفي كل وقت من تعاليم الإسلام، بينما يرى البعض الآخر أن لا ضرر في الاحتفال به، طالما أنه لايخرج عن أطار التعاليم الإسلامية السمحاء في تكريم الأم والاهتمام بها وإبراز مشاعر المحبة لها .

أول من فكّر في عيد للأم في العالم العربي كان الصحفي المصري الراحل علي أمين – مؤسس جريدة أخبار اليوم مع أخيه مصطفى أمين -حيث طرح علي أمين في مقاله اليومي ‘فكرة’ طرح فكرة الاحتفال بعيد الأم قائلا: “لماذا لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه “يوم الأم” ونجعله عيداً قومياً في بلادنا وبلاد الشرق.

ثم حدث أن قامت إحدى الأمهات بزيارة للراحل مصطفى أمين في مكتبه وقصت عليه قصتها وكيف أنها ترمَّلت وأولادها صغار، ولم تتزوج، وكرّست حياتها من أجل أولادها، وظلت ترعاهم حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقلوا بحياتهم، وانصرفوا عنها تماماً، فكتب مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير “فكرة” يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل وتذكير بفضلها، وكان أن انهالت الخطابات عليهما تشجع الفكرة، واقترح البعض أن يخصص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد، ورفض آخرون الفكرة بحجة أن كل أيام السنة للأم وليس يومًا واحدًا فقط، لكن أغلبية القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد، وبعدها تقررأن يكون يوم 21 مارس ليكون عيداً للأم، وهو أول أيام فصل الربيع؛ ليكون رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة.

تبذل الأم كل جهدها من أجل أسرتها وتربية أبناءها وتحن على أولادها وتحترم زوجها ، ولذلك حق الوالدين عظيم وخصوصا الأم، قال الله تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا {الأحقاف:15} وفي الصحيحين أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: من أحق الناس بحسن صحابتي قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك. متفق عليه. وهذا الحق ثابت للأم لا يسقطه أو ينقصه شيء قال الله تعالى: وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا. {لقمان:15}.

إهداء
لايسعنا اليوم وكل يوم إلا أن ندعو بالخير لامنا الحبيبة الحنونة التي حملتنا 9 اشهر في بطنها وسهرت على راحتنا وعملت ليل نهار من أجل اسعادنا جنبنا إلى جانب الأب الحبيب الطيب ، فهي الشريكة في البناء والتربية والتنشئه ورفعة أو طأنها .

كل يوم وأمهاتنا بالف خير
امهاتنا اجمل هدية من رب العالمين .
ربي يحفظهن ويشفي أمهات مرضى وينصر امهاتنا في فلسطين وفي كل أرض تجاهد وتربي وتعلم وتعمل من أجل سعادة أبناءها واوطانها.

فتحية للأم وتحية للأب ونترحم على أمواتنا وندعو الله في هذه الأيام المباركة المغفرة والرحمة من ارحم الراحمين وأن يجعلها برد وسلاماً وطمأنينة على أمهاتنا وعلينا اجمعين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى