كتابات

عندما يكون النظام هو الخصم.. فمن الظالم ومن المظلوم؟!

كتبت / إنتصار زربة

قال الله تعالى : في محكم آياته {ان الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا} (النساء:58)

وقال سيدنا محمد
ﷺ: (كلكم راعٍ، وكلكم مسئولٌ عن رعيته، فالإمام راعٍ ومسئولٌ عن رعيته، والرجل راعٍ في أهل بيته ومسئولٌ عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولةٌ عن رعيتها، والعبد راعٍ في مال سيده ومسئولٌ عن رعيته، ثم يقول ﷺ: ألا وكلكم راعٍ، وكلكم مسئولٌ عن رعيته).

الراعي هو الحامي المؤتمن الملتزم صلاح مااؤتمن على حفظه فهو مطلوب بالعدل. قال الخطابي : اشتركوا اي الأمام والرجل ومن ذكر في التسمية اي في الوصف ومعانيهم مختلفة فرعاية الإمام حياطة الشريعة بإقامة الحدود والعدل في الحكم.

اذا تحدثنا عن الموارد الطبيعية فاليمن بلد غني بالنفط والغاز والذهب؛ حيث يتوفر الذهب السطحي (قليل الكُلفة) بكميات كبيرة في محافظات لحج وأبين وتعز. ويقدر احتياطي بلادنا من معدن الذهب بأكثر من 100 مليون طن، منتشرة في 24 موقعا استكشافيا. و يتواجد الذهب بنسب كبيرة تصل لنحو 20 غراما من الذهب في الطن الواحد .

إضافة إلى المخزون الكبير للمياه العذبة بمحافظة حضرموت والتي يمكن من خلالها تحويل اليمن إلى بلد أمن غذائي وسلة غذاء عربية بامتياز.

بالإضافة إلى أن بلادنا يتميز بوفرة أنـواع أحجار البناء والزينـة وبمواصفات عالية كالجرانيت والجابرو، الرخام، البازلت، التف والإجنمبرايت. واعتبارًا من عام 2010، كانت مساهمة صناعة التعدين في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد 13.9٪.

إلا أن اصبحت تصنف اليمن بأنها من أشدّ الدول النامية ذات الاقتصاد المتدهور. في مقارنة لدخل الفرد في الدول العربية أشارت تقارير GRP وCIA بأن اليمن تحتل المرتبة الأخيرة بين هذه الدول إذ يبلغ دخل الفرد فيها حوالي دولار واحد في الوقت الذي تحتل قطر المرتبة الأولى وبدخل فردي قدره 93 دولار تقريباً. بينما تشير دراسة محلية بأن الدخل السنوي للفرد أقل من 600 دولار. يعتمد الاقتصاد بشكل رئيس على الثروة النفطية للبلاد وقليل من الثروة السمكية والزراعية والسياحة. واليمن دولة نفطية وتبلغ صادرات اليمن قبل الحرب 259 ألف برميل يوميًا ويسهم 40% من الناتج المحلي وتسهم ب70% من إيرادات الدولة و90% من الموازنة.

يُشار إلى أن إنتاج اليمن من النفط الوقت الحاضر يتراوح بين 300 ونحو 350 ألف برميل يوميا في وجود نحو 83 قطاعا بينها تسعة قطاعات إنتاجية وثلاثون استكشافية بينما تظل الأخرى قطاعات مفتوحة ومتاحة للاستثمار

اما الثروة السمكية تعتبر من أهم الثروات الطبيعية المتجددة ومصدر هام للدخل القومي. حيث يوجد في المياه الإقليمية اليمنية أكثر من 350 نوعاً من الأسماك والأحياء …

وحسب المصادر فإن صادرات البلاد من الأسماك والأحياء المائية حاليا تصل إلى 34 دولة، أبرزها السعودية ومصر وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا ..

وحسب ترتيب الدول في إنتاج الأسماك فان بلادنا المنتجة والمصدرة للاسماك كما تشير الاحصائيات
اليمن, 154,450, 0, 154,450. 71. بنما, 144,450, 8,808, 153,258. 72, هونغ كونغ, 142,775 … جنوب السودان, 35,000, 20, 35,020. 116. النيجر, 34,592, 300, 34,892. 117

تتنوع مخاطر الفساد في بلادنا ، الأمر الذي يؤدي إلى تبديد ثروات الشعب، وهدر الموارد البشرية والطبيعية.
لقد وضع لنا ديننا الإسلامي الحنيف المبادئ والقيم التي نسير بها في حياتنا اليومية ، والتي تنظم لنا أمور دنيانا. ثم جاءت القوانين والمبادئ الإنسانية التي تكفل الحقوق. ومن هنا نتسأل عن الحياة اليومية والوضع المعيشي المتردي الذي يعاني منه وطننا الحبيب . اليوم يطالب المواطن بعمل واجباته على أكمل وجه. وهو فقط المواطن الذي نطبق عليه القانون . وليس عيب ولاحرام يطبق القانون، ولكن ينبغي تطليق القانون على الجميع رئيس ومرؤوس المسؤل والمواطن على حد سواء؛ ولكن نرى فقط القانون يطبق على المواطن. الذي أصبح ينقصه أبسط إحتياجات الحياة. ولذلك ينبغي من توفير الحياة الكريمة للمواطنين. لمنع تفشي الجريمة والفقر، والجوع والمرض والجهل… الخ ونستنكر وندين الاجحاف بحق المواطنين والانتقاص من كرامتهم وحقهم في الحصول على الحياة الكريمة .وحتى يتعادل الميزان في الدولة لابد من تفعيل القوانين الرادعه والجميع سواء أمام القانون .

ولابد من إستئصال فساد النظام المستشري كالسرطان في أجهزة الدولة. وهذا يتطلب سواعد أمينة على هذا الوطن . فما أحوج الوطن لهئيات مكافحة الفساد التي تم تأسيسها مؤخرا، والتي ستخفف إلى حد ما في حلحلة القضايا. لكن المشكلة الكبرى هو حجم الحقد والحسد والطمع لمقدرات وطننا وإستغلاله . اليوم المواطن العامل لايستطيع الحصول، على راتبه لماذا؟ لان النظام أدخل الدولة بالامس في حرب عسكرية ثم حرب إقتصادية . ومش داعي نلف وندور في أعمال إنتقامية من مؤامرات ومخططات ضد الوطن والمواطن . لكن لانستهين بهذا المواطن البسيط فعندما يقرر وتدق ساعة الصفر تتغير مجريات الأمور. فلانستهين بان الناسوو ستسكت على حقوقها. والمرتبات خط أحمر ولايمكن السماح باللعب او العبث به. واي شخص ليس عنده المقدره على توفير رواتب الناس يعلن عدم المقدرة على الإدارة او قيادة وطن. حفظ الله وطننا .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى