فكرة دمج القوات الجنوبية لايخدم حق القضية الجنوبية المشروعة

✍️عدنان زين خواجه
فكرة دمج القوات ضمن قوات الشرعية لا يخدم إلا من سلموا وطنهم ومعسكراتهم وهربوا لينالوا نعيم الشرعية فهؤلاء لم يقدموا أرواحهم وابناءهم فداء للحفاظ على مشروع الوحدة التي يتغنوا بها الليل والنهار بل أسقطت الوحدة والحوار الوطني والمبادرة الخليجية بعد تحويل المحافظات إلى حكم امامي لم يتبقى منه إلا سراب الجمهورية التي جعلت من ارض شهداء الجنوب ملاذ آمن وحكم غادر للشرعية يفتك بشعب الجنوب ومشروعه السياسي في استعادة دولة الجنوب .
القبول بدمج القوات الجنوبية هو تخلي عن أرواح شهداء الجنوب الذين قدموا أرواحهم تحت راية استعادة الجنوب وما تلك القرارات إلا التفاف على القضية الجنوبية ووأد طموحات الذين ضحوا بعشرات الآلاف من الشهداء ولا زالوا يقدموا الشهداء على مذبح الحرية ومشروع الاستقلال الثاني لدولة الجنوب وهناك مؤشرات عديدة للتآمر على قضية الجنوب منها تشكيل قوى عسكرية جديدة تخضع لمن تخلوا عن سيادة أرضهم وبيوتهم للانقلاب الحوثي وكذلك مشاريع تكوين تكتلات سياسية متعددة تعيق من حركة وإرادة شعب الجنوب ووحدة اراضيه ويعتبر قرار دمج القوات آخر مسمار يدك في نعش مشروع الجنوب بعد تنصل الجميع عن اتفاق الرياض بسحب القوات المرابطة في حضرموت الوادي والمهرة لتواجه قوى الانقلاب الحوثي عندما يمتلك من يصدر القرارات الحق في دمج القوات الجنوبية عليه اولا اخراج القوات العسكرية من حضرموت وتسليم إدارة هذه المعسكرات إلى ابناء محافظاتها التي لازالت تعاني من تعسف هذه القوات بتواجدها الغير مرغوب فيه بعد أن أثبت أنها ملاذ القتلة المأجورين الذي قاموا بتصفية العديد من كوادر الأمن والجيش من أبناء الجنوب في حضرموت