أقتصاد

أسعار السلع الاستهلاكية ترتفع في الصين

ارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية في الصين في شباط/فبراير للمرة الأولى منذ آب/أغسطس متجاوزة بذلك انكماشا أدى إلى تفاقم المتاعب الاقتصادية العديدة في هذا البلد، على ما أظهرت بيانات السبت.

وسجل ثاني أكبر اقتصاد في العالم العام الماضي معدلات نمو من الأدنى منذ عقود، فيما يواجه أزمة في قطاع العقارات وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب.

وارتفع مؤشر أسعار السلع الاستهلاكية بنسبة 0,7 بالمئة الشهر الماضي، وفق مكتب الإحصاء الوطني في بكين، مسجلا أول زيادة منذ آب/أغسطس وبعد أكبر تراجع في أسعار السلع الاستهلاكية منذ أكثر من 14 عاماً في كانون الثاني/يناير بلغ 0,8 بالمئة.

وكان محللون استطلعت آراءهم وكالة بلومبرغ قد توقعوا ارتفاعا بنسبة 0,3 بالمئة.

وتزامن صدور التقارير الإيجابية مع انعقاد “الدورتين السنويتين” لعام 2024 للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي بشكل متواز. وبحثت هذه الاجتماعات قضايا الاقتصاد والأمن القومي.

وكان رئيس الوزراء لي تشيانغ حدد الثلاثاء هدفاً يبلغ “حوالى 5 بالمئة” لنمو إجمالي الناتج المحلي الصيني هذا العام، وهو هدف طموح. واعترف لي بأن تحقيقه “لن يكون سهلا” نظرا للتحديات التي تواجه الاقتصاد.

ورأى عدد من الوزراء في مؤتمر صحافي السبت أن الصين يجب أن تفعل المزيد لتعزيز التوظيف وتحقيق الاستقرار في سوق العقارات.

واعتبرت وزيرة الموارد البشرية والضمان الاجتماعي وانغ شياوبينغ أن “الضغط العام على التوظيف لم يتراجع وما زالت هناك تناقضات هيكلية يتعين حلها”. وأكدت أن بكين “واثقة في الحفاظ على استمرار نمو التوظيف”.

وقال وزير الإسكان ني هونغ إن “مهمة تحقيق الاستقرار في السوق (العقارية) ما زالت صعبة جداً”، معتبراً أن إعادة هيكلة المطورين “المتعثرين بشدة” أمر ضروري.

وسجّلت الصين انكماشاً في الأسعار في تموز/يوليو لأول مرة منذ 2021. وبعد انتعاش سجّل لمدة وجيزة في آب/اغسطس، شهدت البلاد تراجعاً مستمرا منذ أيلول/سبتمبر.

وتشهد أسعار السلع الاستهلاكية تقليدياً ارتفاعاً خلال فترة العام الصيني الجديد، المعروف أيضا بعيد الربيع، والذي صادف في شباط/فبراير هذا العام.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى