كتابات

ياشاكي السلاح

وينطلق صوت الشاعر
عبدالله هادي سبيت عبر قصائده الوطنية ليدعو كل مواطن إلى مواجهة الاحتلال ومحاربته، فهو لا يفهم غير لغة القوة والسلاح: حيث يقول في قصيدته “يا شاكي السلاح”:

ياشاكي السلاح شوف الفجر لاح * حط يدك على المدفع زمان الذل راح

هذا الغير سيد وحنا له عبيد * يامن مات والله انه من القهر استراح

هذا الماء سال هذا الغصن مال * هذا الزهر يتنسم على ضوء الصباح

ارضي والنبي ويل الاجنبي * ديني او مذهبي يامرني ان احمل السلاح

يدك يا اخي يدك يا أخي * كم لك على جسمي وجسمك من جراح

ايمانك سلاح ضامن بالنجاح * لاتحيا على الايام مقصوص الجناح

ان صاح النفير كم حر الضمير* بايمشي مع الموكب على اذلاق الرماح

بـاتلقا السماء في لون الدماء * يوم الدم يطير ملا هذه البطاح

يالله ياشباب آن الاكتتاب * ارضك ملك لك والمغتصب لازم يزاح

يالله الى الامام بانحمي السلام * يالله نشعل الثوره كفى من قول اح

وفي قصيدة أخرى، يوضح الشاعر سبيت أهداف المستعمر ونواياه الخبيثة وضرورة طردة من أرض الأحرار:

أيها القانع بالعيش القليل
آه لو تعلم ما قصد الدخيل
لتحصنت بماضيك الجليل
وتخطيت حدود المستحيل
ياطريد الدهر من كل البقاع
حظك اليوم ضياع في ضياع
سترى نفسك في يوم النزاع
ساعة الروع وقودا للصراع
وعبر قصائده ظل سبيت يدعو إلى المقاومة ومحو معالم الاستعمار:
يا رجالاً تقدموا *** موكب الزهو والفخار
اشعلوها حميَّة *** تسحق العار والشنار
واسمعوا الدهر صرخة *** تصرع الليل بالنهار
وافهموا الغير اننا *** قد بدأنا ولا اصطبار
ايقظونا بظلمهم *** فشعرنا، ولا قرار
إن طلبنا حقوقنا *** صمت الغير في احتقار
اسمعوه فانه *** الف السمع بالرصاص
واخبروه بأنها *** قد دنت ساعة القصاص
قد طلبنا حقوقنا *** فاليها ولا مناص
وجمعنا صفوفنا *** وبدأنا فلا انتكاص
وطلعنا على الدنا *** أمةً تطلب الخلاص
كتب الله ذلة *** كتب الله لا مناص

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى