اراء واقلام

رأي ـ جنوبي

*بقلم/ أحمد مطرف*

ثمة أحداث ومتغيرات يشهدها أقليم الشرق الأوسط وهذا يأتي كنتاج طبعي لحالة الصراع التي يشهدها العالم بين القوتان العظميان ـ الولايات المتحدة الامريكية وروسيا .

ما حدث في الشرق الأوسط سنة ١٩٥٢م وقيام ثورة ٢٣ يوليو في مصر كان لها أثرها العميق في مصر وصداها الكبير بين الشعوب العربية، وتأثيرها الشديد على مصالح القوى الكبرى في هذة المنطقة الاستراتيجية المهمة في العالم .

فأن ثورة يوليو تعتبر نقطة تحول في تاريخ مصر والوطن العربي والصراع العربي الإسرائيلي ، ذهبنا الى التذكير بأحداث حرب مصر التي تمثل العرب وإسرائيل وشركائها في المنطقة نظراً للصله الوثيقة آنذاك بما يحدث اليوم من صراع أمتد جذوره ما بعد الحرب العالمية الثانية إلى يومنا هذا ، ولازالت تداعياته مؤثره على المنطقة وبالتالي أفرزت انعكاسات خطيرة ومعقده .

التطورات الجديدة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط ومنها اليمن ، لها أبعادها الأمنية والسياسية والاقتصادية في المنطقة ، على أعتبار أن ما يحدث في اليمن من تهديد يشكله الحوثيين على خطوط الملاحة واغلاق البحر الاحمر كقناةً للتجارة الدولية والعبور ، يعتبر تطورا خلق ظروف سياسية وأمنية في غاية التعقيد، ووضعت العالم أمام تحديات عظيمة .

أين يكمن دور التحالف العربي في المنطقة وانهاء اي تهديدات ومخاطر ؟ لماذا يتظاهر بالرضوخ أمام هذة التهديدات التي تشكل خطر حقيقي على المنطقة والعالم بأسره ؟، وماهو الدور الفاعل للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغرب من هذة التحديات ؟.

لذلك ماهو الأهم في المنطقة ؟ إنهاء الانقلاب الحوثي ودعم الجنوب ممثلاً بالمجلس الانتقالي عسكريا وسياسيا أم خلق العراقيل أمامه تاره بدعم تكتلات في حضرموت ما أنزل الله بها من سلطان ، وتاره أخرى بتبني وأحياء أحزاب أكل الدهر منها وشرب ، وأصبحت عاله على الشعبين شمالا وجنوبا .

زياده حدة الصراع في المنطقة وتفاقمها فرض أولويات تعطي للجنوب الحق في الدفاع عن اهدافه وسيادته ومواصلة جهوده في مكافحة الإرهاب وحماية المياه الإقليمية ، لذا مطلوب من التحالف العربي دعم الجنوب كليا .

الانتقالي ممثل شعب الجنوب حافظ على أن تكون العلاقة متينة بالتحالف العربي، لذا يتطلب على الأشقاء والمجتمع الدولي إعادة صياغة جديدة لخطوات الحل والمعالجات تعاطيا مع متغيرات المرحلة وخطورتها والشروع في حل الأزمة في اليمن بما يضمن للجنوبيين الحق في تقرير مصيرهم وبناء دولتهم الفيدرالية، كما على الأطراف الداخلية تغيير نضرتها على مطالب الجنوبيين ، كون ذلك من أهم مفاتيح الحل وأنها الانقلاب الحوثي واستعادة صنعاء الى جمهوريتها ومشروعها العربي .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى