عربي ودولي

الشاباك: تجنيد إسرائيليين لصالح الفريق الآخر

أعلن “جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي” (الشاباك) أن حركة حماس استطاعت تجنيد إسرائيليين للقيام بنقل الإرساليات والطرود المتفجرة لصالحها دون علمهم.
وأوضح “الشاباك”، وفقاً لتقارير عدة وسائل إعلام إسرائيلية، أن عملياته الاستخباراتية في الفترة الأخيرة، بالتعاون مع الجيش وشرطة القدس المحتلة، كشفت “عن استغلال حركة حماس لإسرائيليين بدون علمهم، وتوظيفهم كمساعدين في نقل الإرساليات، بهدف تدريبهم على نقل المتفجرات والأسلحة لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية محددة”.
وبحسب “الشاباك”، قاد العملية عناصر من “قيادة الضفة الغربية”، وهي هيئة تابعة لحركة حماس في قطاع غزة، يتكون معظمها من أسرى محررين من أبناء الضفة أبعدوا إلى القطاع في “صفقة شاليط”، ويتبعون “قسم العمليات”، المسؤول عن تنفيذ عمليات ضد إسرائيليين في الضفة الغربية، وفق المزاعم الإسرائيلية.
وفي إطار الجهود الاستخباراتية، داهمت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز “الشاباك”، في 18 كانون الأول/ديسمبر الماضي، مكتب القسم في قطاع غزة “وعثرت على أجهزة كمبيوتر وأوراق تحتوي على معلومات حول البنى التحتية الإرهابية التي كانت تعمل ضد إسرائيل حتى قبل الحرب”.
وادّعى “الشاباك” أن إحدى الوثائق التي عثرت عليها قوات الاحتلال، في مكاتب حماس في القطاع، “كشفت معلومات حول العلاقات التي أقامها عناصر من حماس في قطاع غزة، مع يهود إسرائيليين من سكان منطقة القدس المحتلة، في أيلول/سبتمبر 2023، ومهام إرساليات طلب منهم نشطاء حماس تنفيذها في إسرائيل والضفة الغربية”.
وتابع “الشاباك” أنه “في وقت لاحق، كشفت معلومات حول يهود إسرائيليين إضافيين كانوا على اتصال مع حسابات فيسبوك مزيّفة يديرها نشطاء حماس ينتحلون صفة إسرائيليين يعيشون في الخارج، ويبحثون عن عمال إرساليات لتنفيذ مهام مختلفة في جميع أنحاء إسرائيل مقابل أجر”.
وأشار “الشاباك” إلى أن الاتصالات استمرت عبر تطبيق “واتساب”، إذ رفض مسؤولو حماس في قطاع غزة إجراء اتصالات هاتفية، حتى لا يكشفوا هويتهم، وأداروا العلاقات من خلال المراسلة فقط”.
وكجزء من تشغيلهم، طُلب من الإسرائيليين، وفق رواية “الشاباك”، “تنفيذ مهام تشمل تسليم إرساليات، واستلام أموال، وشراء هدايا، وتركها في نقاط مختلفة، دون تنسيق لقاء مع متلقي الطرد. ومن بين النقاط التي طُلب منهم ترك الهدايا فيها، كنيس يهودي، ومقبرة، وعتبات شقق سكنية خاصة في جميع أنحاء دولة الاحتلال.
وتشير تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، إلى أن “تأهيل الإسرائيليين لمهام إرساليات مختلفة، جاء من أجل استخدامهم مستقبلاً لغرض نقل الطرود المغلقة التي تحتوي على أسلحة أو عبوات ناسفة إلى منفذي عمليات في إسرائيل، أو لوضعها في مواقع عامة أو خاصة، حددتها حماس كأهداف نوعية للهجوم”.
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى