عربي ودولي

مساعي بغداد وتراجع كتائب الحزب هواء في شبك.. أميركا بدأت الرد الغاضب

لم تثمر جهود حكومة بغداد ورسائل تراجع بعض الفصائل العراقية المنضوية تحت ما يسمى بـ”المقاومة الإسلامية” في إيقاف الرد الأميركي الذي بدأ فجر السبت.
وقالت اشنطن، إنها قصفت اكثر من 80 هدفًا في العراق وسوريا، وتوعدت بالمزيد من الهجمات ردًا على ضرب قاعدة شمال شرق الأردن الاسبوع الماضي.

وسبق الرد الأميركي قصف على المنطقة الخضراء الحصينة وسط العاصمة بغداد، وإعلان فصائل أخرى استمرار استهداف قوات التحالف.
وتعرضت بحسب مصادر ميدانية، منطقة القائم أقصى غرب العراق، فجر السبت، إلى ضربات أميركية، فيما تداولت أنباء عن ضحايا بين المدنيين.
وأفاد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول بتعرض مدن القائم والمناطق الحدودية العراقية إلى ضربات جوية أميركية فيما عدّ تلك الضربات خرقا للسيادة العراقية.
وقال اللواء رسول في بيان “تتعرض مدن القائم والمناطق الحدودية العراقية إلى ضربات جوية من قبل طائرات الولايات المتحدة الأميركية، إذ تأتي هذه الضربات في وقت يسعى فيه العراق جاهدا لضمان استقرار المنطقة.”

وأضاف، ان “هذه الضربات تعد خرقًا للسيادة العراقية وتقويضًا لجهود الحكومة العراقية، وتهديدًا يجر العراق والمنطقة إلى ما لا يحمد عقباه، ونتائجه ستكون وخيمة على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة”.
وكان مستشارو رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني ، أعلنوا في وقت سابق، أن السوداني يقوم بـ”مساع ماراثونية” لتجنب العراق الرد الأميركي المتوقع.
وأعلنت الولايات المتحدة أنها قامت باستهداف مواقع لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والفصائل المرتبطة به، في العراق وسوريا.
وشاركت في الهجوم عدة طائرات أميركية، بما فيها قاذفة القنابل بعيدة المدى من طراز B1 التي انطلقت من الولايات المتحدة.
واستهدفت الضربات 85 هدفاً موزعا في سبعة مواقع، أربعة في سوريا وثلاثة في العراق، واستغرقت العملية 30 دقيقة، بحسب الإعلان الأميركي.

وامتدت الأهداف في سوريا على طول 130 كيلومتراً، وأسفرت عن مقتل 18 عنصرا مرتبطا بإيران، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. فيما أكدت مصادر أمنية عراقية مقتل شخصين في العراق، في حصيلة أولية. وجاءت الضربات ردًا على هجوم بطائرة بدون طيار على قاعدة أميركية في شمال شرق الأردن في 28 يناير/كانون الثاني، مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين.

وعدت الولايات المتحدة بالردّ على مقتل جنودها، فيما نفت إيران في تصريحات رسمية علاقتها بالهجوم على القاعدة الأمريكية.
وقبل الهجوم بوقت قصير كانت حركة النجباء، إحدى الفصائل العراقية البارزة الموالية لإيران، على أنها ستواصل الهجمات ضد القوات الأميركية على الرغم من تهديدات واشنطن.
وكانت كتائب حزب الله في العراق، قد أعلنت يوم الثلاثاء 30 من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، ايقاف عملياتها ضد القوات الامريكية من اجل “عدم إحراج الحكومة العراقية”، موصية مقاتليها بـ”الدفاع السلبي مؤقتاً”.
ويقول وائل الركابي، المحلل السياسي العراقي تعليقا على قرار كتائب حزب الله الأخير، في حديث لـ”جسور” إن ” الموقف الذي اتخذته الكتائب هو موقف لصالح الاستقرار بالعراق ولصالح منح الحكومة التحاور مع الجانب الأميركي”.

وأضاف :” وقوع هجمات أميركية جديدة يعني أن “الاميركيين هم من يرغبون بالتصعيد ولن ينسحبوا من العراق ويجدون الذرائع للتصعيد واستمرار الاستهداف المتبادل”.
وأشار الركابي وهو عضو المرصد الوطني للإعلام إلى أن تعليق كتائب حزب الله للعمليات العسكرية جاء متزامناً مع ” مشروع فرنسي وصل الى اللمسات الأخيرة في إعلان هدنة جديدة في غزة التي كانت الحرب فيها قد دفعت الفصائل العراقية الى الانخراط بالحرب”.
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى