6 عقود من القهر.. المقاومة سبيل الأسرى الفلسطينيين نحو الحرية
6 عقود من القهر.. المقاومة سبيل الأسرى الفلسطينيين نحو الحرية
من وقفة تضامنية مع الأسرى بنابلس المحتجزة جثامينهم
عاطف دغلس
17/4/2024
نابلس- في السابع عشر من أبريل/نيسان من كل عام، يحيي الفلسطينيون يوم الأسير، إذ اعتمد المجلس الوطني الفلسطيني في دورته المنعقدة بهذا اليوم عام 1974 هذا التاريخ باعتباره يومًا وطنيًا من أجل حرية الأسرى ونصرة قضيتهم العادلة.
وعُدَّ محمود بكر حجازي أول أسير في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة، واعتقل بعد تنفيذه ومقاومين آخرين عملية قرية بيت جبرين الفدائية، وحكم بداية بالإعدام ثم حوّل للسجن 30 عاما، ليطلق سراحه عام 1971، بأول صفقة تبادل تتم فوق الأرض الفلسطينية عرفت بـ”أسير مقابل أسير”.
تطلق مصلحة السجون الإسرائيلية على من تعتقلهم من الفلسطينيين بالأسرى الأمنيين، وتقيد حريتهم وتلصق لهم صفة “الإرهاب” كونهم نفذوا أعمالا عدائية وتخريبية ضدها، بينما هم يرون أنفسهم مقاومين ضد احتلال يريد تهجيرهم من أرضهم وسلبهم كرامتهم.
ولجأت إسرائيل للاعتقال لعقاب الفلسطينيين بشكل فردي وجماعي، فنفذت ومنذ احتلالها للضفة الغربية عام 1967 أكثر من مليون حالة اعتقال، كان أخطرها اعتقالات ما بعد الحرب الأخيرة على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي نفذت من بعدها وخلال 6 أشهر فقط أكثر من 8 آلاف عملية اعتقال.
ورغم ذلك، لم ينل الاحتلال من عزيمة الأسرى ولم يتمكن من ردعهم وعموم الفلسطينيين، بل حوَّلوا محنة الاعتقال إلى منحة، فتخرج منهم العلماء والمثقفون والأدباء، وواصلوا نضالهم داخل المعتقل وبعد تحررهم أيضا.